حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 09:04
المحور:
الادب والفن
قصيدة " بائعة الخضار " ........ حيدر حسين سويري
............................................................................
أنعمَ اللهُ عليها ...
بعدما كانت تنادي :
يا خضارْ
إنهُ عملٌ شريفٌ ...
ليس عيباً, ليس عارْ
أنها كانت صباحاً ...
تمتطي ظهر الحمارْ
تركبُ الفَجرَ ذهاباً ...
بنقابٍ وخِمارْ
لا لدينٍ بل حياءاً!...
أن يراها الناس، بائعةً ...
فيفقدها الوقارْ
وكذا تحفظُ وجهاً ...
أن يطاله ضوءُ شمسٍ ...
فَيَزدْ فيهِ سمارْ
.........................................
إنها فوضى السياسة ...
تصنعُ الدونَ كِبارْ
أصلهم كان وضيعاً ...
ويحسوا بإحتقارْ
رُغمَ أن الكدَ فخرٌ ...
رزقهُ راحةُ بالٍ،
ومَحلٍ للفِخارْ
والسياسةُ قَعرَ جيفٍ ...
لم تَزد صاحبها إلا شنارْ
لكن الأمر عجيبٌ ...
كيف قاموا بإختيارْ؟
بائعَ الخضرةِ يوماً ...
للوزارةِ مستشار؟!
إنها فوضى السياسة
يا عراقي بإختصارْ
..........................................
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟