محمد لرجب عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 20:40
المحور:
الادب والفن
مع الفجر ؛
كان القائد الشاب - الذى قاد عشراً من الرجال مات معظمهم فى تلك المعركة - يقف أمام قائده , يخبره عن مدى الشجاعة التى أظهرها فى حماية أسوار المدينة , بينما الجندى كان يموت فى بطء وصمت بجوارها .. والبناء يتسلق الجبل مع أدواته ليقطع الحجارة , ليعيد بناء الحوائط .
مع الظهر ؛
بينما القائد الشاب - الذى قاد عشراً من الرجال مات معظمهم فى تلك المعركة - كان يمشى منتشياً و وسام الشجاعة يعلو صدره ,كان يقف أمام منزله المتهدم من أثار المعركة صبياً صغيراً يطلب من الماره الإحسان.
لم يكن يعرف القائد الشاب لماذا يذكره هذا الولد بأحد جنوده الذى قتل فى المعركة .وقد أعتذر حينها البناء عن ترميم منزل القائد , فهو مازال يعيد بناء الحوائط .
مع المساء ؛
القائد الشاب - الذى قاد عشراً من الرجال مات معظمهم فى تلك المعركة – أصبح عجوزاً ,و فقد وسامه بريقه مع السنين . هو بحاجه لوساماً أخر , فلما لا تكون هناك معركة فاصلة أخرى , وليجمع لتلك المعركة الرجال . وهنا , تذكر البناء الذى رفض إعادة بناء منزله , وذلك الولد الصغير أمامها , فلما لا يرسل الجميع إلى المعركة .. عند تلك الحوائط .
مع الفجر ؛
بينما يقف قائد شاب أخر , يخبر قائدنا الذى أصبح عجوزاً الأن عن مدى الشجاعة التى أظهرها الأول فى حماية أسوار المدينة - كان البناء - الذى أخذت منه أدواته وأعطى سلاحاً وأصبح جندياً , يموت فى بطء وصمت بجوار الحوائط ناظراً إليها بأسى ..فلم يكن هناك أحد ليعيد بناء الحوائط ..
#محمد_لرجب_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟