غنيتها لك في غربتي

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 00:46
المحور: الادب والفن
    

( مشيت وياه للمكير اودعنه..


مشيت وكل كتر مني انهدم بالحسرة والونة )



هل نسيتي ..اخر اغنية غنيناها معا

غنيتيها وانتي تبكين ..

احبك في كل الفصول ..
واشتاق للقياك وقت السحر..
اود ان اضحك معك عند العناق ..
امد قبلاتي لشفاهك مترعة بالحلم ..
واكتب شعرا عند السفر ...
ياانت لست وحدك بعيدة عن غربتي..
فقلبي لديك منذ قرون ..
يبكيني الشوق ويقتلني كلما مر على مسامعي خبر ...
سئمت البعد وقلبي معك ..
وسئمت الليل بلا وطن ...
افديك يارب طال الفراق..
واشيائي مع الاحباب تبتلعها السنون ..
كم فصل وكم ربيع ..
وكم هاجر للديار طائر السنونو ..
اتذكره يوم يعود لعشه في السقف ..
ونقف معا نسرق القبل ..
ويعترك الورد خجلا ..
عندما تتوارين خلف النخلة ...
اياك ان تعود لها ثانية ..
فالسنونو سيفضحنا يوما ..
اياك ان تفعلها ويديك تعلن العكس ..
متى ..متى العودة ياقمرا ..
وهل انتي كما انتي ..
ام جار الفراق ورحلتي..
احبك بلا عرشا اميرتي ..
ولك في العمر الف عرش ..
في أي فصل افترقنا ..
هل تذكرين .. في الربيع ..
ام في الخريف
اتذكر انك تخافين من الخريف ..
اتذكر قولك جيدا ..
العمر معك يبقى ربيعا ..

اخر اغنية غنيتها لك ..
(ولك ياريل لا تجعر) وبكيتي
رايتك وقد ظهر الدمع خلسة..

(خذت ولفي وريدنه) ..
لازلت احفظها ..
يوميا اغنيها في سري
سأغنيها لك ارجوك ..انتظريني
ساعود يوما ..
كل يوما في المساء ..
اذهب الى المحطة القريبة ..
اغنيها وحدي ..
احيانا يسمع بعض الناس صوتي ..
بلا دراية يعلو يتوقفون عندي ..
اغنيها وابكي ..
(خذت ولفي وريدنه )
بعد واعضاي زتنه

اكلك روح وكليبي بعد بيمن اهيدنه

وصاح الريل وانا وياه

يعت بيه واعتنه)
ساعود يوما ..
ساغنيها لك هذه المرة بصوت عالي ..
هل تنتظريني .. عند محطة المدينة القديمة ..
لا اخبر احدا الا اياك ..
لا اريد غيرك عند المحطة ..
سنجلس معا ..على نفس المصطبة الخشبية ..
ساتلمس مانقشناه ..
حرفان فقط ..
ذكرى .. وحرفان ..وقلب اخترقه سهم ..
هل لازالت المصطبة موجودة ..
سنجلس عليها معا ..وسأغني لك .. مقطع واحد
ورد للهاشمية اردود )..)
سأعود ..
حتى لو يحملني نعشا سأعود
ارجوك انتظريني
لنغنيها سوية ..

حمزه—الجناحي


العراق—بابل
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات