خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 21:19
المحور:
الادب والفن
تمنيتُ أنْ لا أكون سوى ورَقة ْ
لتجرفـَني الريحُ فوق الرصيفِ
وعَبْرَ الشوارعْ
تمنيتُ قبلَ جفافِ العروق ِ
وموتِ اخضراري
بأنْ أستقرْ
بزاويةٍ أتطلعْ
بعينين دامعتين
لما يجري في الكون ِ
مِن قتل ِ بعض ٍ لبعض ٍ
لما لانهاية ْ! ،
الى الليل حيث يئنّ الخريفُ
وتهوي الذوابلُ منهُ
ومنـّي .
تسيح دموعُ القمرْ
من أعالي الشجرْ
هنالك اسمعُ أضنى النواحْ
همسَ الفراق ِ، وداعَ المُحبّيْنَ
بعضاً لبعض ٍ
وأبكي الجميعَ
بصمتٍ
وتبكي ليالي المحطاتْ
تمنيتُ أنْ لا اكون سوى ورَقة ْ
أسمعُ مِن نافذة ْ
عزيفاً وعذراءَ خلفَ الستائرْ
تغني
وأبصر أنّ الرياحَ
تلملمُ صوتَ الثواكل ِ
لحنَ الغرام ِ الهيام ِالنواح ِ الذي لايكفّ ُ
عن الإنتهاءْ
سأمضي لأرض الهباءْ
لأبحثَ عن مشنقة ْ
تمنيتُ انْ لا اكون سوى ورَقة ْ
لأمضي بعيدا عن العنفْ
لتسكن َ في الصمتِ روحي الجريحة ُ
روحٌ ألمْلمها كي اغادرْ
الى ماوراء الفصول ِ
وأنْ اختبئ ْ
معي صوتُ عذراء
كأسُ نبيذ ٍ
وروضة ورد ٍ
وليلُ نجوم ٍ بلا منتهى
هنالك أحيا قليلا
وأمضي وحيداً
بعيداً بعيداً
وفي لاجهة ْ
هنالك في اللآوجودْ .
تمنيتُ أنْ لا اكون سوى ورَقة ْ
أودّعُ هفهافَ غصني
أعانقُ قيثارتي
أقبّلُ لحني
أودّعُ ارضَ الجراح ِ ـ النواح ِ
وأهوي الى محرقة ْ.
*******
4/10/2014
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟