|
اسرار كنوز سومر
طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 00:08
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يجمع علماء الأثار على ان حضارة سومر(6000) ق . م ، وهي اقدم الحضارات وقد نشأت على ارض الرافدين ، وكانت متطورة جدا ًوقد بلغت من التقدم الحضاري ما ادهش المتخصصين في هذا المجال ،وقد عثر على رقم طيني (ما عرف بصحيفة الملك ) اشد غرابة حيث انه يصور كائنات متمكنة علميا ً وتكنلوجيا ً يسميها السومريون الأنوناكي او الآلهة ،وهي تزور بلاد الرافدين وتقوم بتجارب بايلوجية ووراثية تؤدي بالنتيجة الى ولادة اصناف من المخلوقات قادرة على العيش والتوالد على الأرض وهذا ما لم يبلغه انساننا الحالي بجميع ما بلغه من امكانات علمية ، كما اشار ذلك الرقم الطيني الثمين الى ان الهدف الأساس لهذه المخلوقات الزائرة كان البحث عن المعادن الثمينة في ارضنا كالذهب والفضة وانهم توصلوا واهتدوا بسهولة فائقة الى مناجم لهذه المعادن في جنوب افريقيا واماكن اخرى على الأرض مما يدل على المستوى العلمي الذي بلغوه. والسومريون كانوا بالبدء يعيشون على الصيد غير انهم بلغوا افاقا ًواسعة للوصول الى حضارة متقدمة امتدت ليصل تأثيرها الى جبال الهملايا شرقاً وحوض النيل غربا ً وهم اول من طور نظام للكتابة دونوا بواسطته تاريخهم على الرقم الطينية، وقد اشتهرت كتابتهم بالكتابة المسمارية وهذا ما جعل العلماء يقولون ان التاريخ ابتدأ من سومر ، واستخدموا العملة المعدنية ،كما ظهرت عندهم العجلة والعديد من العلوم المبهرة ،اذ يعتبرون اول من وضع نظام سياسي برلماني واول نظام تعليمي هذا عدا عن النظريات الأصلاحية والتشريعية وكانت لديهم معرفة بالفلك وحركة الكواكب ، وبقي ذلك الرقيم الطيني مهملا ًلنصف قرن في احدى زوايا متحف برلين ،وقد تهيأ لقليل من العلماء فك رموز هذه الكتابات ومنهم العالم زكريا سيشين والذي يذكر : ان هذه الكتابات التي عمرها اكثر من 6000 سنة تتحدث عن كائنات جاءت الى ارضنا من كوكب نيبيرو ،وهي تصف اشخاص باحجام تفوق الحجم الحالي للأنسان بنسبة الثلثين (عمالقة ) قد جاءوا الى ارضنا قبل 400 الف عام وانشئوا مستعمرة عدن ،وان الألهة بينهم كانوا ثلاثة جائوا بمركبات مجنحة ،وانهم بأجادتهم لما نسميه اليوم بالهندسة الوراثية قاموا بعملية تخصيب بين احد الأونوناكي والأنسان البدائي الموجود انذاك وانتجوا بذلك كائن جديد هو الأنسان الحديث وبعد عدة الاف من السنين عندما عاد الأونوناكي كرة اخرى الى الأرض وجدوا ان تجربتهم قد اثمرت كائن فاتن وخاصة العنصر النسوي ويحاول الأونوناكي القضاء على العمالقة الذين ثبت انهم مخربون ،(الرب يعمل الطوفان ويدمر كل شئ على الأرض بما فيها الاف العمالقة )،والمثير في هذا الرقم الطيني انه يحمل رسما ً يوضح مجموعتنا الشمسية ،حيث تظهر الشمس في الوسط تحيط بها الكواكب وهذه حقيقة لم تصلها العلوم الأوربية الا ّ في عصورنا المتأخرة قبل 300 عام وتظهر كوكب بلوتو الذي لم يكتشف الا ّ عام 1930 م ويظهر كوكب اخر يسميه السومريون نيبيو، والذي جاء منه حسب اعتقادهم اولئك الزائرون ،وكانوا يضعون تاريخهم على اساس الطوفان ،اي ما بعد وماقبل الطوفان وكانوا يذكرون ان انسان ماقبل الطوفان كان يمتد به العمر الى اكثر من الف عام ولكن انسان ما بعد الطوفان لايبلغ المئة عام ،ويعزي السومريون تقدمهم هذا الى ما يسمونهم الألهة ، وتعتبر قصة كلكامش من اشهر القصص السومرية التي اكتشفت على اثني عشر لوحا طينيا ً،غير ان ما اكتشف لحد الأن من الرقم السومرية لاتسترسل اكثر في الأيضاح حول الآلهة التي غيرت حياتهم وامدتهم بطرق حديثة للحياة . ويعيد اغلب الباحثين الى ان العلوم السومرية ،رغم ما انتشر فيها من الأساطير هي الأساس والمنبع الذي ارتشفت منه علومنا ومعارفنا ،وان هناك الكثير الذي لايزال لم يكتشف بعد حيث لاتزال مدن العراق الأثرية مطمورة تحت الأرض ، ومع ان قصة الخلق السومرية تعتبر اقدم نظريات خلق الأنسان غير انها تنبأنا الى النهاية التي نسير اليها اليوم ،حيث انها تصف دمار هائل حل بالأرض من جراء حرب طاحنة دارت بين هذه المخلوق الزائرة ،استخدمت فيها اسلحة تدميرية متطورة احالة النهار الى ظلمة وحجبت رؤية السماء ليلا ً واصبح الهواء ملوثا ً وقاتلا ً وادت الى تأثيرات بيئية خطيرة استمرت طويلا ً كتحول المياه الى مياه غير صالحة للشرب والسقي وزالت خضرة ونضارة النبات واصبحت الأرض لاتخرج سوى الطفيليات ،وهذا ما متوقع ان يصله انساننا الحالي بما يحمله من جشع وحقد وايغالا ً في تطوير تكنلوجيا الســـلاح والأســتزادة من الحروب والدماء وكأنه يسلك ذات الطريق الذي سلكه اسلافه من قبل .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحلفاء يرتدون ثوب داعش
-
العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا
-
حقائق الموقف العسكري
-
التواصل .. ملح الحياة
-
حب ممنوع
-
لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
-
اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
-
انت تحبني .. كيف ولماذا !
-
ديمقراطية المال والعصا الغليضة
-
من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
-
هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
-
الوداع الأخير
-
شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
-
زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
-
ثوار البندقية وثوار البناء
-
ماذا يريد المواطن العراقي
-
ديمقراطية الدم
-
العودة خارج فلسطين
-
واخيرا ً صوت مجلس الأمن
-
امريكا و داعش ..غزل حبايب
المزيد.....
-
الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
-
انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
-
فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
-
ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر
...
-
-مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
-
سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء
...
-
شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
-
انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
-
سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|