منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 00:06
المحور:
الادب والفن
نسيـــان ...
لا أُريـدُ أن أذكـركْ
فـذكـرُكَ يؤرقنـي
وإليـكَ الحنينَ يأخذنـي
فأنـا منـذُ فارقـتنـي
تغيـرت خارطـة جسدي
وتغيرت أنوائي
ولم تعـد سُحبـي تُمطـر
غير الشجنـي
أحبـكَ لا أُنكـر لكَ حبـي
لا أُنكـر إنـكَ كُنـتَ
فرحـةً ودمعـةَ في عينـي
لا أُنكـرُ إنـكَ قلمـي
الذي يكتـبُ ويمحـي حَـزَنـي
وإنـكَ عيـدي الذي لولاهُ
مـا أهـلَ بشهـرٍ قمـري
ومـا كنـتُ لأعـرفُ
تاريـخَ يومـي ولا أمسـي
لكنـكَ شـأتَ الرحيـلَ متسللاً
في لحظـةٍ خـارج زمـني
فلـمَ أذكـركَ يا من كنـتَ لـي
بحـراً لا تُبحـرُ بسـواكَ سُفنـي
لمَ أذكـركَ وأنت مُعطـل الإحساسِ
ومُعطـلُ الحـلمِ كالوثـنِ
دَعنـي أوطـنُ نفسـي على نسيانكَ
دَعنـي أنسـاكَ بلا وَسنِ
ولـن تنسـاني
ولـن تُشغـلكَ عن ذكـري أوطانـاً
جاءتـكَ بأبخـس الثمـنِ
فأنـا لـكَ أولُ وطـنٍ
ومن ينسـى أولَ وطـنٍ
يمـوتُ عريانـاً ولـو لُـفَ بالكفـنِ
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟