أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البرنامج الحكومي--------- بين المشروعية والمزاجية















المزيد.....

البرنامج الحكومي--------- بين المشروعية والمزاجية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقدمة لابدّ منها /أعترافاً بموضوعيّة ومهنيّة ودقّة وشموليّة المنهاج الوزاري الذي قدمهُ رئيس الوزراء العبادي يفرض منهجيتهُ العلمية لذا يتحتم على الكاتب والمحلل أنْ يقف منهُ منصفاً ويتجه بطروحاتهِ بتحليل مفردات البرنامج ألى النقد الذاتي البناء في ألقاء الضوء على فقراتهِ الأصلاحية ( التوفيقيّة والثورية الجذرية ) .
المنهاج الوزاري عادة هو بمثابتة خارطة الطريق للحكومة في تسيير مؤسسات الدولة نحو الكمال في الأنتاج الكمي والنوعي في أشباع التطلعات والطموحات المشروعة لأرضاء أوسع مساحة أجتماعية ، لأنّ أرضاء الناس بالأجماع "غايةً لاتدرك " فالمنهاج يتضمن في أولوياتهِ على " الدستور" أساساً ، فالمادة 80 من الدستور حدد صلاحيات رئيس الوزراء ذُكِرَتْ في المنهاج وأقسمَ في تطبيقها وهي : 1- تخطيط وتنفيذ السياسة العامة للدولة والأشراف على الوزارات . 2- أقتراح مشروعات القوانين. 3- أصدار الأنظمة والتعليمات والقرارات بهدف تنفيذ القوانين . 4- أعداد مشروع الموازنة . ثُمّ المزج والتوليف مع التطلعات المستقبلية من خلال أحياء أرث المجتمع الثقافي والحضاري ، وتلافي العيوب والأسقاطات للحكومات السابقة وتجنب عثراتها خلال مطباتها الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، وحقا أنهُ برنامج حكومي متكامل يحتاج ألى لجان كفوءة وعراقيين أصلاء ، وهذا يعني أنّ المكلف بتنفيذ البرنامج هو حامي الديمقراطية وراعي اللبرالية وتبادل السلطة سلمياً ونشر الثقافة العراقية لحماية الأرث الثقافي في تبديل النمط القديم "بحكومة الكترونية " في تقزيم الزمن وأمتصاص نقمة الروتين الممل وتكون المحصلة النهائية زيادة الأنتاج في مفردات المنهاج الوزاري ----- لذا حصل على دعم دولي منقطع النظير .
مفردات المنهاج / مبدأ التحرير أولاً ، الأدارة اللامركزية ، الدولة المؤسساتية ، السياسة النفطية ، مبدأ تكافؤ الفرص ، تحقيق التوازن بين مكونات الشعب ، التخطيط حسب الخبرات الدولية والمحلية ، التوسع في مشروع الضمان الأجتماعي ، ترجمة وأحياء مشروع التنمية الوطنية 2013-2017 ، ألغاء الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة فقط ، التأكيد على الأستثمار على أنهُ مفتاح التطوّر والنمو والأزدهار ، الأصلاح التربوي ( توفير الأبنية الأدارية والمختبرات وتأهيل كادر المسؤولين عن العملية التربوية ومحو الأمية وتأهيل المعلم والمدرس مهنياً أختصاصهُ تنمية قدرات الجيل الجديد وأعادة التعليم الألزامي ومحو الأمية ) ، هيكلة القوات المسلحة ، الخصخصة ، الأستفادة من الجهد الدولي في تأييد العراق وأستثمارهِ في محاربة العدو الداعشي ، الحكومة الألكترونية بديل روتين الدوائر.
أهم الأشكالات والعقبات أمام التنفيذ / 1- تركات النظام السابق التي أثقلتْ ميزانية الدولة بحروب عبثية و ديون فلكية خارجية ، والتعويضات المجحفة المليارية للكويت والأستحقاقات الأردنية المزورة والصكوك الصفراء المصرية ، والجروح النفسية والجسدية التي حفرت أخاديدها في الذاكرة العراقية في تفشي الثالوث المقيت ( المرض والفقر والجهل ) 2- سلبيات وأسقاطات حكومات بعد السقوط ( وهي كارثية من نهب المال العام بأرقام هائلة وعدم ملاحقتهم مما أدى ألى نخر جسم الدولة ، وأنهيار الجهد الأمني وغياب البنى التحتية وطغيان الطائفية والفئوية والمناطقية ألتي مزّقتْ النسيج الأجتماعي ووو ) 3- المحاصصة والتي هي أكبر عقبة كأداء أمام تنفيذ برامج الحكومة لشيوع الثقافة الفئوية بدل الثقافة الوطنية ،والصراع الحكومي على المكاسب الفئوية الضيّقة بدل التنافس الشريف لخدمة الناس والتي أبتليت بها لبنان لحد الساعة ،4- أزمة النازحين ألتي تجاوزت المليوني عراقي مشرد يعيش اليأس والأحباط حين فقد أرضه ومصدر عيشه وكرامته التي لاتتعوّض ، 5- العدو الداعشي – البعثي ألذي أحتل مساحة واسعة من العراق والذي أبدل أسم الجمهورية العراقية بدولة الخرافة !! ، 6- مجلس السياسات العليا وهي الفرية الجديدة الغير مسبوقة في الحكم ، وهي بمثابتة وضع العربة أمام الحصان لعرقلة سير المؤسسات الحكومية وتحوّلْ حكومة العبادي ألى مجرد رقم مشوّشْ ومهزوز مسلوب الأرادة .
سياسة الأنبطاح والتراخي في تطبيق البرنامج الحكومي
1-قرار رئيس الوزراء بوقف القصف الجوي على العدو الداعشي في المدن وتداعياتهِ في أطالة عمر العدو حيث سيلتجأ الى المدن المأهولة بالسكان ويعتبرها دروعاً بشرية ، وهو قرار لا يخضع للمنطق العسكري الوطني الهادف أطلاقاً .
2- مشكلة المقبولية الوطنية بدل الأستحقاقات الأنتخابية لقطع الطريق أمام المستحق والعجيب انها ذكرت في البرنامج الحكومي ولكن رئيس الوزراء غضّ النظرعلى هذه الظاهرة المجحفة وهذا يعني لا لزوم للأنتخابات ، علماً أنّ التوافقات أثبتتْ هوية الخونة واللصوص .
3- سكوت رئيس الوزراء – والسكوت يعني الرضا - على بدعة تأسيس " الحرس الوطني " نحن نريد جيشاً موّحداً وليس جيوشاً تحت مسمياتٍ تدخل الدولة في فوضى ، وموافقة رئيس الوزراء على " مجلس السياسات الأستراتيجية "( القوانة المشروخة القديمة) ألتي تزج البلاد في فوضى عارمة ، وينطبق عليها المثل الشعبي ( تغرك السفينة من تكثر ملاليحها).
4- الأزدواجية السياسية وثبت للقاصي والداني أنّ النخب السياسية لا تؤمن بالديمقراطية ولا تمتلك ثقافتها حين يكون صاحب القرار السياسي يجمع بين ( السلطة والمعارضة)- وبالقلم العريض – معاك في النهار ومع عدوك في الليل ، وهذهِ الظاهر المأساوية غير مسبوقة في جميع دول العالم .
5- وقرأنا في ديباجة المنهاج الحكومي حكومة الأقوياء المرشقين ، أنها حكومة مترهلة ، في كابينتها 31 وزيروكانت أمنياتنا 18 وزارة بعد الدمج بين الوزارات المتشابهة الأختصاص وتجاوز" الترضية " حين يكون لرئيس القمة الهرمية في الدولة – وهو رئيس بروتوكولي – ثلاثة نواب خارج التغطية وثلاثة نواب لرئيس الوزراء عاطلين عن العمل زائدين على الملاك لأنّ رئيسهم مكتوف اليدين تحت ضغوط كتلوية محلية وأقليمية وحتى دولية وطبعاً رواتب ومخصصات تثقل ميزانية الحكومة ، عدم وجود التكنوقراط الذي واعدنا في منهاج الوزارة ( الله وكيلك ولا قيراط !!! ) .
6- عدم ثقة الشارع العراقي بالبرنامج الحكومي وهذا ناتج عن أهتزاز مصداقية الحكومات السابقة التي أشبعتنا بالوعود والتمنيات بالفردوس المفقود عبر ستة جمهوريات فغرد العراقي ببراءتهِ المعهودة ،( أقبض بالمشمش !! ، سمعناها من زمان !! ، لا تكول سمسم حتى ما تلهمه !! ) ، فيجب على المسؤولين أنْ يتعاملوا مع عدم ثقة الشارع العراقي بالبرنامج الحكومي بكل رحابة صدر وترحيب وبواقعية ، وفي الشارع العراقي شريحة أخرى مشاكسة وغير بريئة وتسعى ألى أسقاط الحكومة لآنها أصلاً لا تؤمن بالعملية الديمقراطية وعلى الحكومة أنْ تتعامل معها بشكلٍ آخر !!!.
7- غياب الأعلام الحكومي الموجه .
8- غفل البرنامج فقرة عدم تبادل المحكومين مع دول الجوار - لكون سجيننا ليس أرهابياً وسجينهم قاتل سبق الأصرار والترصد – في باب تحسين العلاقات الخارجية .
9- لم يتطرق لأستقلالية القضاء ، بينما أكد في البرنامج الحكومي على فصل السلطات الثلاثة والعلاقات الوطنية والأنسانية بينهم .
10- ويؤسفني ان اذكر أخيراً سلسلة التنازلات المهينة والأذعان للأملاءات الدولية والأقليمية وهي تشكل خطراً على مستقبل العراق وحقوق شعبهِ.
عبد الجبار نوري/ السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الغربي - الأمريكي - العربي------- وموقف البيت الشيعي ...
- - شيلة - أم الشهيد ----- أتشوّرْ !!!
- سنتان ونصف نجاحاً وتألقاً---------- المركز الثقافي العراقي ف ...
- بورصة المناصب الوزارية
- سياسة لَيْ الأذرع ------- في تشكيل الحكومة العراقية
- خبر عاجل - BREAKINGNEWS
- آمرلي ---------- قلعة الصمود والتحدي
- قراءة تحليلية في ------- ديماغوجية طالبي السلطة في العراق
- الدكتور العبادي------ أمام ملفات ساخنة
- سونامي وطوفان ----- سد الموصل
- ألفيدرالية و ألكونفدراليّة ------ قراءة جدليّة مقارنة
- أنا عراقي
- تعزية الى - مريم- ----- يسوع يصلب ثانيةً
- ألعم سام-------- رجل ألمهمات ألقذرة
- في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب
- ألبرلمان ألجديد ----- خواطر مأساويّة
- تأملات وتساؤلات ------- في ألأحتلال ألداعشي للموصل
- ألموصل ------ رئة ألعراق ألنابضة بألحياة
- نهاية ألعراق ------ كما يخطط لهُ سايكس- داعش
- كتاب / مملكة ألكراهيّة ----- قراءة سايكولوجيّة للسلوك ألتأري ...


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البرنامج الحكومي--------- بين المشروعية والمزاجية