أحمد خليفة أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 20:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إعتقاد المثالية وأننا عقول فوق البشر والفصيل المختار ، ليس فكرة قديمة جدًا لدرجة التراث ولا حديثة لدرجة المسايرة و"الموضة" ، ولكنها توجد بكل زمان ومكان وتتمحور بأشكال مختلفة وأنماط متغيرة ، فكانت مع اليهود ورأوا أنهم شعب الله المختار وكانت مع بعض النصاري الكاثوليك وتطورت وتعددت أشكالها إلي أن رأيناها بين بعض الجماعات الإسلامية.
فكرة أننا "شعبُ الله المختار" أو عقول فوق العقول لا تكشف إلا عن شذوذ الفكر ، فما أعتقد الأتباع أنهم فئة دون البشر إلا بمبدأ ميكافيلي هزلي نصه أن "الغاية تبرر الوسيلة" ، وإعتقاء بعض الجماعات الماسونية والإسلامية منها أن "أستاذية العالم" هو الهدف الأسمى وأننا ننشد الغاية العظمي ، هذا كله عبث فكري وتجارة بالبشر لكن بنوعِ راق -شئ ما- إنما هو تسويق لمبادئ خاصة لا علاقة لها بالمصلحة العامة وما ساد دين او رسالة بهذا العبث الفكري ، هم فقط يريدون ترويج لأفكارهم هم ورغباتهم هم ، ونجد بكل تمحور للفكرة هرمية التنظيم والترتيب الفئوي حتي بداخله مما يدل علي فكرة الولاء والعقد المقدس حتي بداخل التنظيم نفسه.
ما ساد الإسلام بمبادئكم الواهية ولا تصدي نبي الله موسي ورسالته بهذا العبث ولا حارب نبي الله عيسي أفكار التطرف بهذه التراهات ، إذا هو إستحداث لشئ شيطاني ليس له وجود من الأساس ولكن أخترعه بعض الكهانوت بالاديان لغاية في نفوسهم.
خلاصتي| الإسلام -وهو ما يخصني- ليس به كهانوت أو مفاضلة لفئة عن فئة أو فصيل علي آخر ، وإنما هذا عبث بالعقول ليس بيننا مسلم درجة أولي ومسلم درجة ثانية ، وكذلك الفصائل والنظائر المختلفة تتعدد صور الدعوة ولكنها لا تختلف وإذا أختلفت أعلم أنهم علي باطل فلو كانوا ينشدون حقًا لتوحد مطلبهم وأفكارهم.
#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟