|
الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
رائد محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالأمس سقط من سماء العراق اكثر من أربعين شهيدا وأكثر من مائة وخمسون جريحا في حادث مروع في احد أفقر مناطق بغداد ومااكثرها هذه الأيام في المنطقة البائسة النهضة والتي يحيط بها البؤس من كل جانب ورغم ذلك لم تتوانى أياد قذرة رخيصة تستجدي الرحمة من الأعداء ولكن اسود ها صره وجوارح كاسرة على أبناء جلدتهم. بالأمس فقط أيقنت أن الحكومة الرشيدة تعيش في واد والشعب في واد آخر. الحكومة تعيش في الصومعة الخضراء ألمحصنه بالجيش الاميركي والدبابات الاميركية ولا يهمهم ما يحصل للشعب الجريح ولم يقتنعوا في يوم ما أن هذا الشعب الذي بارك لهم في ثورتة البنفسجية يستحق أن يرى منهم كل الرعاية والحنان والمساندة التي حرم منها لأكثر من ثمانين عاما وعانى ما عانى في سبيل هذا الوطن ألا أن العكس حصل ورأينا حكومة مهلهله غير ملتزمة بالوعود الانتخابية التي أطلقتها وألا فماذا تسمي قطعا للكهرباء يستمر لعشرين ساعة في اشهر الصيف اللا هبة في العراق وهل السادة المسئولين قد واجهو هذا الحال وماذا تسمي شحة في النفط والغاز في اشهر الشتاء البارد وهل واجه المسئولين هذا الحال وهل يعرف السادة المسئولين أن الشعب الذي أصبح عرضة لكل من هب ودب من سقط المتاع الذين يحسبون أنفسهم يجاهدون والإسلام منهم براء من العرب والعراقيين من أيتام الأجرب صدام هو نفسة سوف يشارك في الاستحقاق القادم من الانتخابات وهو نفسة الذي سلمهم السلطة سينتزع منهم هذه الكراسي وأنا أسالهم ألان هل سال الدكتور الجعفري احد وزرائه عن وضع الناس ماذا سيقول له وماذا سيبرر لة وأي النتائج المرجوة يقدمها لة أنهم والله مختبئين مع الأسف في صومعتهم الخضراء يريدون من الشعب أن يحميهم وهنا المعادلة الصعبة. أما أن الأوان سادتي من رئيس الجمهورية إلى اصغر مسئول حكومي أما أن الأوان أن تتكاشفوا مع شعبكم وتنزلو بقوه إلى الشارع وتمدو يدكم إلى المواطن البسيط لكي تعرفو عمق المعاناة التي يعانيها بسببكم وأما أن الأوان لتضمدو جراح سائق السيارة في كراج النهضة والشرطي والطالب والعامل والفلاح وتتقاسمو غدائكم معه في ميدان الشرف للدفاع عن العراق وتجعلو هذا الجريح بان نبضه نبضكم وان دمه المراق على الجنبات هو دمكم وتشعرو هذه الآمة العراقية بان الذين قادو النضال ضد الطاغية عندما استلم الحكم كان وبقي هو ابن الجبل والهور والسهل والبادية هو ذلك الرجل الذي أضاء درب العراق بروحه الزكية ولكن مع الأسف بقيتم في الصومعة الخضراء تتهامسون عن أشياء جانبيه لاتهم العراقي لا من بعيد أو قريب وأصبحتم نجوما لشاشات الفضائيات العربية وتطلقون تصريحاتكم اكثر مما تطلقون أعمالكم وصرنا نراكم فيها اكثر ما نرى ممثلو مسلسلاتنا الفاشلة والهابطة... أتقو الله في شعبكم بالأمس كانت مجازر ألحله والمسيب وبغداد الجديدة واليوم مجزرة النهضة ماذا تفعلون بالله عليكم ؟ أني استحلفكم بالله من الدكتور الطالباني إلى الدكتور الجعفري إلى أخر وزير في هذه الوزارة أن تضعو جدولا زمنيا لتحقيق الأمن والخدمات للشعب فان نجحتم في ذلك فأنكم ستخدمون العراق وهذا واجبكم الذي جئتم من اجله وانم فشلتم لا سامح الله فعليكم تقديم استقالاتكم بشكل جماعي وبدون استثناء وتعلنو للشعب وتعترفوا بفشلكم لان العراقي لا يتحمل الهزات مرة أخرى وهذا خير حل لكم. أما انتم يا ممثلي الشعب فقد سئمنا جلساتكم التي أصبحت لاطعم ولا لون ولارائحه ولم تخرجو في يوم ما بقرار صريح لصالح هذا الشعب وإنما كنتم فقط نتظرو أليه وهو مقطع الأوصال لم تأخذكم الرافه في الشعب وتستجوبو المسئولين لان نظام المجاملات والعلاقات الشخصية أصبح ديدنكم وألا فلماذا لم تعترضوا على من لا يقدم الخدمة من الوزراء والمسئولين بحكم موقعه ومسئولياته ؟ لماذا لاتجعلو من المسئول المقصر بواجبة تجاة الشعب عبرة ولو لمرة واحده ؟ هل إصابتكم عدوى الكراسي وأصبحتم تتطلعون إلى مغانم تضيفوها إلى مغانمكم ؟ لقد وصل السيل الزبى وأصبحنا نضيق ذرعا بجلساتكم فاسمحوا لي أن أقول لمن يمثل الشعب أن الشعب يذبح ماذا فعلتم له ؟ أليس من ألحري بكم أن تعرفو أين تذهب أموال النفط العراقي ؟ وأي جهة تتصرف بها ؟ وأين تنفق ؟ ولماذا لا تتحرك عجلة الأعمار في المناطق الامنه ؟ أم هناك محاباة وتبويس لحى فيما بينكم آم التوافق هو الذي يجعل أفواهكم مقفلة ؟ أم أشياء أخرى لا يعرفها ألا الراسخون في العلم وانتم . أما انتم يا شعبي الجائع المجروح لم يبقى لكم ألان وبعد أن رأيتم الذين ضحيتم من اجلهم وانتخبتموهم من ألشيعه وألسنه والكرد والتركمان والكلدو اشوريين والازيديين والصابئة هاهم يخذلوكم ويقدموكم لقمة سائغة للإرهاب السلفبعثي بدون أن تتحرك فيهم شعره وهم متحصنون في منطقتهم الخضراء تحميهم البنادق والدبابات وانتم لا يحميكم سوى الله سبحانه وتعالى ما عليكم ألا أن تعلنوها صرخة مدوية بوجه كل من ساهم في قتلكم من الحكومة والإرهابيين وان تعلنو اعتصامكم في كل شوارع بغداد والمحافظات وتعو الدرس جيدا بان ليس هناك جهة تحميكم وتتوكلوا على الواحد الأحد وأنفسكم وتوصلو رسالتكم ابتداء من رئيس الجمهورية وانتهاء بأصغر مسئول في ألدوله . اللهم اجعل هذا البلد أمنا وارحم شهداء العراق واعصف بأعدائه وكل من يقصر في خدمته.
#رائد_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشفافية ومارثون الدستور
-
اميركا لاتكرري المأساة مجددا
-
الى البرزاني ... مع التحية
-
فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟
-
القمة العربية للمصالح المصرية
-
العلمانية...ألاسلام....ألدولة
-
الأسلام بين صدام الحضارات وحوار الحضارات
-
لماذا لايعلن الاكراد دولتهم
-
القوميون العرب والبكاء على الاطلال
-
مدينة الثوره..الماضي مظلم والحاضر ؟
-
أسلام مابعد الحادي عشر من سبتمبر
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|