هشام عقراوي
الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لربما هناك الكثير من النساء اللاتي ناضلن من أجل نيل حقوقهن و حقوق الشعوب و الطبقات و الفئات الاجتماعية، و لربما هناك من الجيوش التي تضم في صفوفها النساء العسكريات، و لكن أن تصارع نساء في مجتمع شرق أوسطي أعتى قوة أرهابية في العالم فهذا شيء جديد لم يمر على العالم أجمع.
"داعش" و الجميع لربما أدرك الان ما هي و من هي داعش، تلك القوة الإرهابية التي لا تعرف حدودا للهمجية و التي أستعدت لمواجهتها أكثر من 40 دولة و منها 3 عظمى و بضمنهم أمريكا. داعش التي هربت أمامها جيوش كثيرة مدججة بأرقى أنواع الأسلحة و خوفا منها سلمت الأرض و العرض للدواعش.
هذه القوة الداعشية المفترسة يحاربها الان مقاتلات من غربي كوردستان يسمونهم بوحدات المرأة لحماية الشعب.
وبعيدا عن كل التوجيهات السياسية و الفكر الحزبي الضيق الذي يستخدمة البعض في النظر الى مقاتلات وحدات حماية الشعب، فأن هؤلاء النساء أذهلوا العالم أجمع و صار الصحفيون و القنوات التلفزيونية لا تستطيع أهمال هذه القوة النسائية الجديدة التي تشلكت لتغير نظرة جميع أنحاء العالم الى المرأة و خاصة نظرة الرجل الى المرأة.
مقاتلات وحدات حماية الشعب أثبتوا للعالم أن المرأة ليست بالضعيفة و هي لست ابدا ظل الرجل بل أنها تستطيع القيام بجميع ما يقوم به الرجل و بكفاءه عالية جدا و منها الحرب ضد داعش التي لا تعترف بالمرأة أصلا كأنسانه و يعتبرونها خادمة للرجل و عليها أن تقر في بيتها و لا تخرج ألا مع محرم.
هذه المقاتلات يلبسون نفس ملابس المقاتلين و يقودون المعارك و يستخدمون جميع أنواع الأسلحة و أنهو فكرة عمل المرأة في مطابخ المعسكرات أو في الشؤون الإدارية فقط أو الجلوس في الخطوط الخلفية، أنهن في المقدمة و لا يعرفون شيئا اسمة الدموع التي التصقت صفتها بالمرأة و لا يعرفون الاحتماء بظل رجل، أنهن غيروا العالم و غيروا النظرة العالمية للمرأة و اذا كان هناك شيئا أسمة المساوات فأنهن حقا متساويات حتى في القوة و الحرب و الشجاعة مع الرجل ذلك الوسط الذي كان الى الامس القريب حكرا على الرجل.
ألا يستحق هؤلاء الدعم من جميع نساء العالم؟ اليوم تستطيع نساء العالم أن تقول لدينا مثال و نموذج للمرأة الحديدية و أن تاتشر البريطانية لا تساوي شيئا أمام بسالة نساءنا في وحدات حماية الشعب و قوات حماية الشعب.
يا نساء العالم تستطيعون اليوم الافتخار بأنكم نساء و بقوتكم و بأنكم تستطيعون أن تأتوا بكل ما يقوم به الرجل و أنكم تقارعون الإرهاب بأبشع صورة و تجعلون الدواعش يحرقون في نار جهنم بدلا من الجنة الموعودة التي دمورا العالم كي يفوزوا بها. أنكم تهجون على الدواعش بينما بعض الرجال ذو الشوارب الطوال يهربون كالجرذان. أنكم حقا رمز للمرأة و الرجل على حد سواء و من حق الصحفيين في العالم أن يذهلوا بشجاعتكم و صمودكم.
#هشام_عقراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟