ابراهيم سمو
الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 16:05
المحور:
الادب والفن
قال بلهجة الواثق :القهر لا يقرب كوباني .قلتُ مُغلّبا سذاجتي :كيف؟ قال وعيونه تستنفر : هم اولاد الموسيكي !
ـ الموسيكي!!. انشدهت ،كدتُ اقلّب حيرتي الى استفهام ،لكنه باغتني :ألم تسمع بالموسيكي! اختلطتُ :بلى ..لكن ! قطع تعثري اسمع اذاً.. وفضفض: "كوباني كانت بعضا من (دشت )اي ؛سهل سروج ،وكادت تسقط نهبا ،لبغي آل عثمان ،وتُنتهَك كحالها الان، فانتفض قهرمانون من سروج اي ؛كوباني قبل الفصل :" حسبكم يا بني عثمان فنحن بني الموسيكي". عدّل مُحدّثي من جلسته استدار اليّ وكأنه يمتحني :هل ترامى الى سمعك ولو عابرا اسماء قهرمانيّ الموسيكي ؟ . نظرتُ اليه في جحوظ باهت، احسبه ادرك عبره عجزي ،فهمَّ الى القول ،مُظهِراً انه ؛لا يبتغي التضييق عليّ هُمْ: "حمي وكرعي وعتي" .سألته ـ بعدما احالني فضولي الى آلة ـ ببلاهة : وماذا فعلوا .تنهد بعمق ،رمقني من نظراته بتبرم، وحكى بنبرة كالزعيق : "دهموا حين استقطبوا مئات الفرسان من جلدتهم اوكارَ العثمانيين ..ابعدوهم عن اورفة ودياربكر صائحين : "تلك تخومكم و..هذه ارضنا" " . فقاطعته مُفغِّراً فمي ككوة: لهذا اذاً !.ثم تابعتُ احدّقُ في وجهه، فابتسم على سذاجتي، لكنه استفهمَ ..لم افهم ؟
ـ اقصد هؤلاء الكوبانيون من اولئك الاسود .
ـ صدقت ..اخيرا.. صدقت !!.أيدني فاعترتني الهمة وأوشكت امتدح انتفاضة كوباني على الشر حتى ألتمع في رأسي ما ينغّص فبادرت : لكن للباغين اسلحة ثقيلة ! اسكتني : ولكوباني ارادتها ..لها اخواتُ وامهاتُ الرجال ،فضلا عن الرجال .توقف برهة ليشعل سيجارته وتابع حين اوقد لها ..هل سمعت ب "هرجو " . سارعتُ دون التفكير في العواقب : لا !!. ارتسم على سحنته ضجر وقرّعني : متى تبحثون في تاريخكم ؟ ثم رجع عن تلوّنه العابر وافاض.."عاش هرجو في حماة ،لكنه من اصول تمتد الى كوباني وسروج ،هو ابن عم محسن البرازي ؛رئيس الوزراء السوري زمن حسني الزعيم ..حين انهزم الزعيم قـُتِل ابن عم هرشو؛ محسن، بأمر من قائد الانقلاب ؛ سامي الحناوي؛ فثار هرجو لابن عمه ،وقتل الحناوي ". امالَ صاحبي نظراته نحوي:" انا لااستشهد بالحادثة كيما ادلل على القتل بل على الارادة ..كوباني قد تكبو اوتتعثر لكن لدى كل كوبانيّة وكوبانيّ ارادة هرجو ..اتعلم : ارادة هرجو".وجّه سبّابته ـ وكأني داعشيّ في تصوره ـ بثقة اليّ .."كوباني لا, لم , لن تنكسر" !
#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟