أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - لحظوية القدر














المزيد.....

لحظوية القدر


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 01:41
المحور: كتابات ساخرة
    


لحظوية القدر
ارتجالية الموقف في الحياة في بعض الاحيان تصنع الابتسامة في حياة الاخرين دون قصد قبل بعض الايام السالفة في العيادة مثلا قصة حدثت في عيادتي يمكن ان لا تصدق من القراء وحتى من قبلي ولكنها جرت بسلاسة وعلمتني ان الحياة يديرها القدر وتصنعه الفرصة الارتجالية المنبثقة وليدة اللحظة , انا متعود افحص كل مريض على حدة ولا اسمح لمريضين بالدخول في أن واحد في غرفة الفحص وذلك لخصوصية المريض واسراره الخاصة ولكن اليوم ولحظة دخول مريض مصابا بالسكر وكان فرحا مبتسما لانتصاره على المرض وفرض سيطرته على نسبة السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعية خلال الستة اشهر المنصرمة من خلال الالتزام بالعلاج والتوصيات والجدول الغذائي المعد له سلفا بعد معاناة قضها اعوام عدة مع هذا المرض الذي قضى على زوجته قبل سنتين وهي تعاني من مضاعفات المرض وه غنغرينا القدم والساق المصحوب بمضاعفات العجز الكلوي السكري وقد فارقت الحياة وهو يقول ويردد ان السكر صاحب مسيرة حبنا الممتد اربعون عاما وقضى على احلامي واضاع رفيقة عمري ومحتوى اهاتي ومستودع حناني .وهكذا المريض يدلوى بنجواه رغم ان عافيته قد عادت له خلال الستة اشهر المنصرمة ما فقده خلال فترة حزنه وكمده الماضية من خلال سيطرته على هذا المرض وان وزنه قدد ازداد سته كيلو غرام وان الخدر والتهاب الاعصاب والامساك المزمن قد عاد وهو يمد يده مصافحا لي ويقول دكتور لقد اخذت ثار معشوقتي من السكر وسيطرة عليه بفضل التعليمات والدواء الرصين وممارسة الرياضة وترك التدخين انها انتصارت على جبهات متعددة من اجل صحة مستدامة ومازال باب غرفة الفحص مفتوحة هنا دخلت مريضة وهي لها قصة اخرى هو ارتفاع ضغط الدم والسكري وعجز القلب وكان ضغطها معندا للعلاج ولم يستقر الا على دواء اسمه الليبتلول 200ملغ وهو دواء يستخدم نادرا في علاج الضغط ولكنه الدواء الفعال لعلاج الضغط القلق المصحوبة بحساسية الادرنالين وخاصة في متلازمة الفيوكروما سايتوما وهي زيادة فرط الغدة المجاور للكلية (الغدة الكظرية) ولكن هذا الدواء ناسب المريضة لترملها المبكر ولمقتل شقيقها الكبيرمن قبل الارهاب وهي معاناة كانت تئن تحت القلق والالم الذي كانت تعاني منه مسببا لها ضغطا معندا للعلاج لم يستقر الا مع هذا الدواء .انها دخلت مستعجلة وخائفة من فقدان الدواء في السوق وان اكثر من صيدلي قال لها انه نفذ من السوق وانها تريد استبداله بعلاج اخر هنا تداخل القدر بين المريضيين ودخلنا في نقاش كان ابتداء طرفة وقلت لهم انتم ارمليين لماذا لاتتزوجان وتخلصون من الوحدة والالم والمعاناة واعرف ان وضعكم المعاشي جيد.....
ضحكت مريضتي باستحياء وخجل وقالت في ضحكة مسستترة هو دكتور انت فاحصه هو بعد بيه حيل.........
استنهض مريضي السكري الارمل قوته واستعدل في جلسته وعدل عقال الراس دكتور ترى بعد اني بيا حيل واذا ما اكدر الدكتور موجود يعيني....
ضحكنا وغادرت العجوز بعد ان اعطيتها عنوان صيدلية لديها هذا العلاج وبعد فحص الحجي مريض السكري غادر العيادة مستعجلا......
البارحة في ضمن رسائل هاتفي الجوال دعوة لحضور مادبة عشاء زواج مريضي الصدفة والقدر اللحظوي وهي دعوة خاصة لطبيبهما وصاحب الفضل في جمع شملهما الم اقل لكم الحياة صدفة والقدر لحظوي ارتجالي فعيشوا الحياة ولاتهابوا الموت فكل منا لحظته القدرية اللحظوية.



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر النساء الحوامل
- الحنين الى الماضي
- ارهاب طبي
- أكلوا الالهة وعض الاصابع
- امرلي جعلت التشبث بالارض عنوان
- استشارات مزعجة
- المساواة بالتبول
- مؤتمر قمة بغداد لمكافحة الارهاب ضرورة ملحة
- داعش طيور النار القادمة الى بابل
- لا شيء
- رشوة أب
- زوجة سبير
- كورونا تداعيات بين الفايروس والخوف من العدوى
- انتحار الخراف
- جو بايدين بقلب جديد
- شيزوفيرنيا انتخابية(illusion facebookitis syndrome)
- الحكومة الخامسة
- ثروة محروكة (محروقة)
- قطع سوداء
- مواقف صادقة (الحلقة الاولى )


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - لحظوية القدر