أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - سامكو اللغز ؟














المزيد.....

سامكو اللغز ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 19:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في تسعينيات القرن المنصرم وفي ذروة الحصار المفروض على شعبنا وهيمنة شخصيات وتجار على السوق العراقية ذاق العراقيين المرارة والجوع والكثير من العوائل العراقية اضطرت لبيع اثاثها وربما البعض منزله من اجل لقمة العيش والحفاظ على كرامته وشرفه وسط جشع التجار والمهيمنين على استيراد المواد الغذائية على الرغم من وجود مواد البطاقة التموينية التي كانت تسد جزء من متطلبات العراقية , الحصار الذي فرضته الامم المتحدة بعد غزو النظام البائد الكويت جعل من العراق بلد مقطوع عن العالم وفرضت رقابة صارمة على الكثير من المواد وهذا بالتالي يولد شحة كبيرة وافرز تجار غايتهم الارباح والتسلق على اكتاف الفقراء بشتى الطرق القانونية وغير القانونية وهذا بالتاكيد يسهل من خلاله معرفة معادن الناس واصولها .
ولعل ما تعرضه قناة الفضائية العراقية من دراما تلفزيونية تجسد من خلالها اهم الاحداث التي عاشها العراق قي مرحلة الظلم والدكتاتورية في العهد البائد تجعلنا لا ننسى تلك المرحلة المظلمة من تاريخ العراق , ولعل المسلسل التلفزيوني (سامكو ) هو احد تلك الالغاز التي جسدت حقبة زمنية عاشها العراقيين ولازال الكثير يتذكرها وما ترتب عليهم من خسائر مالية ونفسية بسبب الطمع والربح السريع دون عناء وعدم معرفتهم بمصادر تلك الارباح الهائلة من اين مصدرها ؟
لذا كان البعض تناسى ما ستؤول اليه الامور ولم يدر بخلده سوى نسبة الارباح التي سوف يجنيها دون تعب وجهد وهذه عملية سهلة لا تتطلب سوى الاتفاق مع احد وكلاء سامكو ولسرعة الربح ونسبته اصبح سامكو هو الحل الامثل بعد ان ذاع صيته واشتهر في كل انحاء العراق لكل من يلهث من اجل الربح ليس الفقراء وحدهم وحتى الاغنياء راهنوا على الربح وتناسوا النتائج فكانت الصدمة بخسارة كل اموالهم وعقارتهم وبقوا في حيرة من امرهم , منهم من ابقى الامر سرا خوفا على سمعته والبعض حاول ان يسترد امواله وربما كانت محاولته فاشلة بعد ان استولت الاجهزة الامنية على كل الاموال التي ضبطت لدى سامكو بعد اعتقاله .
هل كان سامكو ضحية ؟
ام لعبة صنعها من اراد تكون هكذا ؟
ربما ارادوا من خلاله ان تكون حديث المجتمع لسنوات ويشغلوهم عن امور اخرى بعيدا عن السياسة وتجعلهم في دوامة التفكير والصراع من اجل لقمة العيش كل هذه الامور جعلت من من سامكو الشاب يكون محط انظار الملايين من العراقيين ومنقذهم بعد ان اشتدت سنوات الجوع على الرغم من عدم قناعة البعض عن الارباح ومصدرها ولكن في النهاية تغلب الجشع والطمع على التفكير بالعقل , لذا كانت النهاية ولابد من نهاية لكل الامور وبعد ان اصبح سامكو اسطورة ومنقذ للفقراء كما يظن البعض واتسعت شعبيته واصبح منافس وخصوصا بعد ان ينافس طاغية على لقب ( يد الخير) , انتهت لعبة سامكو ومعها طوي ذلك الملف الشائك و لكنها بقيت في ذاكرة العراقيين لتعاد من جديد في هذا المسلسل التلفزيوني الدرامي برؤيا واقعية لمجريات الاحداث والضغط النفسي والمعانات التي عاشها ابناء الشعب في تلك الحقبة من الزمن وما رافقها من تطورات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
سامكو ونهايته تلك مسالة اخرى لايمكن التكهن بها بعد ان قضى سنوات في السجن وكما روى لي احد النزلاء في سجن ابو غريب ان سامكو كان يحضى برعاية خاصة وانه خصص جزء من امواله للتجارة خارج العراق وهاجر بعد ان خرج من السجن وهذا ربما خارج نطاق الحقيقة واكد لي شخص اخر بان سامكو لازال على قيد الحياة وانه شبه مجنون ويبيع السكائر في منطقته ولا اعلم مدى صحة ذلك .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش وامريكا وصناعة الموت
- شذرات الحنين للشاعرة لمياء عمر عياد
- فلسفة بريغوجين الكايوسية النشأة والتطور دراسة تحليلية لعلم ا ...
- المراة وعشوائية التقاليد والاعراف
- ماذا بعد مرحلة المالكي
- الطموح المشروع بين الانانية والحلم
- ايام داعش
- اه ! .. من الحب
- داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة
- المالكي وحكومة الاغلبية
- جواز السفر وهموم العراقيين
- من ينصف ذوي الشهداء
- حوار مع القاضي قاسم العبودي
- حوار مع الاستاذ البروفيسور علي عبد دواد الزكي رئيس قسم الفيز ...
- السباق الى المنطقة الخضراء
- فوضى الحملة الانتخابية
- متى يُهزم الارهاب
- الام والاسرة وهموم الحياة
- المؤتمر السنوي الثاني لهيئة النزاهة
- من الرياضة رسالة الى كل السياسيين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - سامكو اللغز ؟