محمّد نجيب قاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 16:34
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مايزال هنا ..عبد النّاصر
في مثل هذا اليوم رحل الزعيم جمال عبد الناصر في 28/09/1970..كان قائدا وطنيا قاوم الطغيان الأمريكي والعدوان الصهيوني والخذلان العربي ..جعل مصر دولة قوية ازدهر فيها العمران و النّماء وشمخت هامات العرب في عصره عالية...كان انسانا نزيها مستقيما ورجلا فذّا ..وكان حاكما عادلا ولكن غير ديمقراطي بسبب الظروف المحيطة ولشراسة مخالفيه ..استغل الكثير من الخونة التظاهر بالولاء له وعاثوا في مصر فسادا ...كان عبد الناصر صاحب مشروع حضاري رائد ولذلك حاربوه كل دقيقة وثانية .وأشرس الحروب عليه كانت من بني جلدته ...انهزم أمام الكيان الصهيوني وأقر بمسؤوليته في الهزيمة ولكن حرب الاستنزاف والاعداد لحرب أكتوبر 1973 أزالا عار الهزيمة إلى حد ....أذكر يوم وفاته وأنا طفل صغير أن أمي كانت تبكيه بكاء حارّا وهي التي كانت تداوم على سماع خطبه في إذاعة صوت العرب ..وكانت الإذاعة التونسية تبث تلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لآيِ الذكر الحكيم .. وكنت أتساءل بيني وبين نفسي عن سر بكاء أمي وحالة الحزن والكآبة في وجوه من حولي من الوالدين والأعمام وهم فلاحون بسطاء ثم عرفت لاحقا السبب .ولن تزول الذكرى من مخيلتي ولو طال مداها .
#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟