جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 19:21
المحور:
الادب والفن
إلَى عَيْنَيْكِ
إلَى عَيْنَيْكِ..
شَدَدْتُ يَا جَمِيلَتِي الرِّحَالْ،
نَوَيْتُ الحَجَّ إِلَيْكِ،
نَوَيْتُ التَضَرُّعَ إِلَيْكِ،
وَمِنْ ذُنُوبِي..
بِتَعَرُّقِ نَهْدَيْكِ الإِغْتِسَالْ،
إِلَى شَفَتَيْكِ..
عَقَدْتُ العَزْمَ وَحَمَلْتُ مَعِي جِرَاحِي،
حَمَلْتُ قَدَرِي، حَمَلْتُ أُهْدِيَاتِي،
حَمَلْتُ عَلَى كَتِفِي الأَضَاحِي،
قَرَّرْتُ التَطَّهُرَ بَيْنَ نَهْدَيْكِ وَنَهْدَيْكِ،
بَيْنَ شَفَتَيْكِ وَشَفَتَيْكِ،
وَعَلَى إِسْمِكِ يَا مَوْلَاتِي الإِتِّكَالْ،
إِلَى عَيْنَيْكِ قَرَّرْتُ الحَجَّ،
قَرَّرْتُ أَنْ أَتَرَجَّى فِيكِ طُهْرَكِ،
وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ تَرَجَّى تَرَجَّى،
نَهْدَيْكِ كَعْبَتِي المُشَرَّفَة،
أَرَائِكِي المُصَفَّفَة،
جِئْتُهُمَا مَاشِياً حَافِياً،
لَبَّيْكِ يَا جَمِيلَتِي لَبَّيْكِ،
عَلَى عَتَبَاتِ رُوحِكِ القُدُّوسِ،
يَرْكَعُ المُحَالْ،
إِنَّ مَحْيايَا وَمَمَاتِي لَكِ،
وَنُسُكِي لَكِ، وَلَكِ وَحْدَكِ،
تُؤدَّى وَتُقَالْ،
جِئْتُكِ مُتَوَسِلاً، جِئْتُكِ مُمْتَثِلاً،
فَزَمِّلِينِي مِنْ صَقِيعِ غُرْبَتِي،
وَشِتَاءُ العُمْرِ فِي مُكُوثِهِ بِقَلْبِي قَدْ أَطَالْ،
زَمِّلِينِي بِدِفِئِ عَيْنَيْكِ،
إِنَّ عَيْنَيْكِ وَحْدَهُمَا، لَا شَرِيكَ لَهُمَا،
لَهُمَا الحَمْدُ وَالإِبْتِهَالْ،
سُبْحَانَكِ وُأَنْتِ حَبِيبَتِي، لَا مَثِيلَ لَكِ،
إِنَّ الحَمْدَ، وَالنِعْمَةَ، لَكِ وَالكَمَالْ،
أَنْجَزْتِ وَعْدَكِ، وَنَصَرْتِ حَبِيبَكِ،
وَهَزَمْتِي الكَوْنَ وَحْدَكِ،
وَكَسَرْتِ عَنْ أَعْنَاقِي الأَغْلَالْ،
لَبَّيْكِ يَا جَمِيلَتِي لَبَّيْكِ،
لَيْسَ سِوَاكِ أَحَدٌ،
لَهُ التَرَفُّعَ وَالجَلَالْ،
جِئْتُكِ مُتَضَرِّعً، أُلَمْلِمُ بَقَايَا هَزَائِمِي،
أُلَمْلِمُ إِبْتِسَامَاتِي الحَزِينَةَ،
فَلَا تَتَأَخَّرِي يَا قْدِّيسَتِي،
بِصَاحِبِكِ الإِحْتِفَالْ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟