محمد يوب
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 12:38
المحور:
الادب والفن
بائعة الهوى على أبواب الليل
---------------------------------
أسفي على امرأة
لم تشم زهرة
ولم تتأمل نجمة
مشاعرها نائمة
جثة ممددة لا روح فيها
عليها غشاوة زرقاء
-------------
قلبها كلسي من رخام
ملحاح أنا بلا هوادة
كملاح في عرض البحر
لن أكل ولن أمل
مادام في جوفي حبر
يرتق كلمات بعبق الشعر
فيها صدى نوحي وبوحي
-------------
حية أنت حية أراك بأم عيني
تتلذذين بأكل لحمي نيئا
ساحرة معربدة
طريقها على الماء مائل
على حافة جرف هار
بلله زبد الموج
-----------------
في يدها قيثارة محطمة
تعزف لحنا حزينا
عبأت به قناني الخمر العتيق
لم تسعفني الكأس
ولا العزلة في أديرة الكهان
ولا النوم في كنائس الرهبان
----------------
ليس هناك في الغرفة أمل
ولا أكسيجين حياة
ولا بصيص ضوء في الأفق البعيد
أوتاد بالية انهارت فجأة
أطبقت على ضلوعي النخرة
تصدعت جدرانها العالية
أقفرت كما قلبي صحاريه
------------------
سادت نظرة سكون حزينة
نكست هامتي وانصرفت مبتعدا
أرسم عوالم امرأة على رمال
غسلتها أمواج طاهرة.
#محمد_يوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟