نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:23
المحور:
الادب والفن
شيء عن الملاك المندائي الأزرق
نعيم عبد مهلهل
(( الى .ل . ع ...القلب المندائي التي تعرفُ جيدا أن الجنوب الساحر يبدأ من دمعة مندائي ، وصلوات كاهن من أهل أور .........!)
1
الملاكُ الأزرق ..
أيها المرتدي لثياب الآس والرستة وحكايات جداتنا في شارع الفريجية
هاجسكِ المندائي الابيض أجملَ من كل قرنفلات بستان جدي...
وعطركِ الفراتي الاحلى من كل عطور الموج في انهار العالم.
دمعته خواطر يحيا.
وسماءه اجنحة زيوا
وقداسهُ الأزليُ رموشَ عينيكِ
ايتها المندائية النقية ...
ظلها والجنوبُ هناك...
مثل نعوش شهداء الطائفة.
يبيعون الوطن السومري الغرام............!
2
أنتِ كما ظلة نخلة في جملة تعربُها الذكريات ، بين نحو ودمعة تفارقنا البلاد
وتبقى لطفولتكِ الضفائر ومواويل الحنين ، ومرقد شيخ على العشب يشدو أغاني الصاغة ، وكهنة التنجيم وأحلام المعلمين من المندائيين.
هم
وأنتِ ..
وجدتي مشتهاية .
أكثر تفوقاً من بورخيس في سرد القصص........!
3
هكذا سرد روح المكان تحت أجفانكِ شمعة من النور والطيور وخبز التنور...
ظل دميتكِ الطين..
أساطير أور ..
وطيبة أهلنا الصابئة .
تتذكرهم الجغرافيا ، يتذكرهم صوتُ شبعاد وقراءات الجواليين.
ليل الناصرية .
قرى الأهوار...
وموسيقى خفق قلبكِ.
الطور الصبي وبتهوفن...............!
4
مجدُ الضوء بعينيكِ.
قبلة من تستغيث بعطر الكنز ربا .
هناك الرب المزكى سيحفظكَ في غربتكِ...
كما يحفظ السنونو في هجرته الينا كل شتاء
من أرض الفايكنك الى الناصرية
5
ستمضي المراكب في عشق عصافير صباحاتنا القديمة .
من قلعة صالح حتى أريدو.
من شجرة آدم حتى قداس التعميد
من رموشكِ الطيبة
حتى طفولة من كانوا وذهبوا ..
المديح يحمل شمائلك الخالدة..
مثل أي أم حنون...
تتمنى الطائفة أن تهزي مهدها ...
هناك ...
الى الجهة الخضراء ...
تمائمنا السريانية ...
نتمنى أن نهديها الى الفائزين بجوائز بنوبل...!
6
أيتها المندائية ...
صديقة الظل والضوء ونبق سدرة بيتنا الطيني...
سيظل الدم النقي .
يرتدي بياض عمامة الحلم...
وتبقى روح الكاهن والترميذا وعميد أسرتنا مهلهل
تحملُ لكِ خبز الطابك...
والعطر الجديد الذي أكتشفهُ كريستيان ديور...........!
7
وأخيرا .
بسبعة أيامٍ الله خلق العالم...
وبسبعة وردات .
مسافة الحلم بين القلب الطيب والحليب...
وبسبع رسائل في الياهو...
النشيد المندائي لروحك الساحرة ...
أبعثهُ إليكِ..........!
دوسلدورف في 24 سبتمبر 2014
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟