أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - بروستورويكا السوفيت وفدّرلة الرافدين..!














المزيد.....

بروستورويكا السوفيت وفدّرلة الرافدين..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بوابة الإقتصاد, دخل البروفيسور غورباتشوف, كما يحلو للروس تسميته, إلى صلب المشكلة السوفيتية؛ التي كانت تتمظهر بمظاهر إقتصادية من قبيل ملكية وسائل الإنتاج, وسيطرة المركز على تلك الوسائل, سيما الإستهلاكية..في الواقع إن نزعة الحكم الذاتي المتنامية في الجمهوريات, والتي كان أحد أوجهها الإمتناع عن دفع الضرائب؛ أدت إلى ولادة مشكلات إقتصادية جديدة, رغم تطبيق مبدأ الإصلاح أو البروسترويكا!..
البروستوريكا, مفهوم شمل جميع نواحي الحياة والتفكير السوفيتي؛ إذ كان بمثابة السياسة والفكر الجديد المُتبنى من قبل الحزب الشيوعي الحاكم, ورغم كون المرحلة تزامنت مع إنتهاء الحرب الباردة, غير إنّ المشاكل الداخلية كانت بحاجة لحلول من جنسها, دون الإستنئناس بالعموميات والشعارات التي لا تصمد أمام الواقع؛ فكان الإصلاح, أو إعادة البناء (البروسترويكا) قراراً نهائياً لترويض جوامح الأزمات العاصفة.
مهما كانت النتيجة, يجب تقبلها, ومها كان العلاج متأخراً, بنظرِ الحالمين, بيد إنها مثّلت بداية للخروج من نفق الأزمة, رغم إنّ تأخرها سبب إنهيار الإتحاد..منطقية التفكير البراغماتي, تكون منتجة, عندما تأسس منظومتها على الواقع, بصرف النظر عن الإيدلوجيا وما تفرضه من تزمت وقوالب ثابتة, قد تكون مستوردة من التراث؛ وبالتالي لا تقوى على الصمود بوجه مشاكل مستحدثة!
إنّ الجمود الفكري يعد, بنظر بعض الجمهور, عقيدة لا حياد عنها؛ وهي حالة تمثل إرتداد للخوف من التغيير, أو التطوّر الذي تحدثه حركة التاريخ, علماً إنها حركة حتمية لا تستطيع تلك المخاوف أو الشعارات التراثية أن توقفها. هنا تحدث المجابهة والصراع, وعادة يتبلور بشيء من العنف, فإن واجهته الإرادات المواكبة للأحداث, وأفترضت له الحلول المنسجمة مع طبيعته؛ فتر وخفت وطأته, وإن ظل الترقيع ومحاولة إقناع الأجيال بمآثر من سبقهم وطريقة عيشهم؛ فسيتحول الشعار إلى بكاء يطول زمنه!
مرَّ عقد أو أكثر على التغيير في العراق, جرف معه دماء كثيرة, إستحقت تأسيس نهر ثالث أو رابع بين الرافدين, ولا زال ثمة من يُغني على النزف مستهدفاً, أو مدعياً, إيقافه!..الحقائق لها طعم البارود, قد تكون حالة طبيعية في ضمير من يعيشها, لكنها تعكس كوارث وآلام لا يستشعرها سوى من إكتوى بلهيب سجارها أو راقبها عن بعد!
نحن في مستنقع الدم, في قعر الهاوية؛ فمن يجرأ على الحديث عن مخاطر المستقبل, أو التحذير من عواقب, أية عواقب؟!..
لكي نكون أمة حية, علينا البحث عن مخارج السلام, بواعث النور؛ بغية تأسيس حقبة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة, وهذا لن يحدث إلا بمحكاة الأزمة وتفكيك عقدها: ماذا يريد السني الذي يطالب علناً, وكيف يفكر الكوردي, وما هي عناصر التوتّر الشيعي؟!..
القفز على حقائق المرحلة, لا يُلبي طموحات الحل, وكل مآلاتها خطاب جميل لا نجد له أثراً على الأرض؛ بينما نحن شعب ينقرض, ويتحكم بمصيره مجموعة من الوافدين بأفكار تتقاطع مع السلام الذي نمني به أنفسنا, والنتيجة العنفية, تعمّق الفجوة بين الجميع, ويركب موجتها تجار الحروب؛ بينما تتشكل خطوط لحدود جديدة, لا توقف تشكلها سوى إعادة صياغة الدولة من وحي الدستور الذي يفترضها (جمهورية فدرالية)..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكيم النجف..قراره يُنجيَ!
- تحية لآمرلي في الغربتين..
- صراع الإخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفدرالية..الحلقة السادسة
- دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية..الحلقة ا ...
- دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية..الحلقة ا ...
- دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية..الحلقة ا ...
- دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية..الحلقة ا ...
- دموية صراع الأخوة..بين نار الإرهاب وجنة الفيدرالية!..الحلقة ...
- سر السقوط الأخير..!
- أسرار الساعة الحادية عشر والربع..!
- سيكتبها التاريخ..تنازل أم رضوخ؟!
- من..يأسف على ما؟!..
- عالية نصيف: هكذا سقطت الموصل!..
- حكومة عابرة للديمقراطية..!
- -نيران جهنم-..فقاعة!..
- العودة إلى مربع 2003..!
- أغبياء بلا حدود..!
- القائد العار..!
- للمرجعية خصوم..ولكن!
- هادي العامري..يترجم القيادة!


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - بروستورويكا السوفيت وفدّرلة الرافدين..!