نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:09
المحور:
الادب والفن
بهذا النزيف نحو الفجر الذي
لن يراه انطفائي.
بهذا الحب إليكِ
حتى السطر الأخير
يتدحرج قلبي.
دعتْ لي أمي
بقدر ما سوط أبي
نال كياني.
لم أعشق عينيكِ
ولا أسكرني ثغركِِ
ما دمتِ مصفدةً
كان التنائي.
من رماد تائكِ
من صدأ قفلها
تشمخين كالألف
روحي عصفور عائد
وطني ظلكِ العالي.
مرّوا وانهزموا
آثارهم تحكي
ومازلتِ وردة الصباحِ
وقهوتي وقنديل مسائي.
كل أنين البارحاتِ
أغاني القادمين
عبر دروب الذاكرة
تحكي لضفائركِ
كم من الأعاصير
خوفاً وبرداً
لاقى إليكِ انتمائي.
أنا الخائنكِ هاجرةً أنوثتكِ
كلما تضوّعتِ آفاقاً
تفجّرت عيون الوفاء.
حبيس داخلكِ النقيّ
مجالي الروحيّ
لا أحفل بحدودٍ
بفضاء أو مسار.
يا مشعّة الحرف
فضاؤكِ القلب
ضحكتكِ قضائي.
لم أجدكِ
على مرآتكِ المتمدنةِ
تركتُ لكِ الرسالة.
نور الدين بدران 6/2005م
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟