محمد أحمد الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 16:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخميس، 04 تموز، 2013 ( الجمعة 26 سبتمبر 2014 )
وجهة نظر تجمع بين اليأس والتفاؤل
بعد الذي جرى ويجري في الوطن العربي في السنتين الماضيتين ، ولاسيما في سورية ومصر وتونس !! ، ( والآن : سبتمبر 2014 في اليمن ) توصلت إلى وجهات النظر ، القابلة للنقاش ، بل وللرفض ، التالية :
1. إن العرب مازالوا على أبواب الممارسة الديموقراطية في صورتها الحديثة (التبادل السلمي للسلطة عبرصناديق الإقتراع) أي أن ثقافة الديموقراطية لم تتغلغل في بيوتهم وفي رؤوسهم بعد ، اللهم إلاّ من ديموقراطية " المستبد العادل " أ و" الديموقراطية القبلية " ( بفتح القاف والباء ) التي تمتد جذورها تاريخياً ، إلى عصر ماقبل الإسلام ،
2. إن الشرفاء ــ على مايبدو ــ لايصلحون للسياسة ، بعد أن أصبحت السياسة جزءاً من الإقتصاد ، وأصبح الإقتصاد جزءاً من هيمنة من يملك على من لايملك ،وبالتالي : هيمنة القوي على الضعيف ، والحرامي على الشريف ،
3. إن العلمانية بدون أخلاق ، وبدون ربط الحاضر بالماضي والمستقبل ، هي ديكتاتورية مقنعة ،
4. ليس من علاج لأخطاء الديموقراطية سوى المزيد من الممارسة الديموقراطية ،
5. إن العداء لثورات الربيع العربي ، سواء أكان داخليّاً أو خارجيّاً ، هو عداء لكل من حقوق الإنسان ، و الديموقراطية ، والعدالة الاجتماعية ، وحرية الرأي ، في آن واحد ، وبالتالي : عداء للحرية والكرامة التي نادت وتنادي بها هذه الثورات ،
6. لايفيد الأمة العربية ، أن تكون جيوش دولها جرارة من حيث الشكل ، مجرورة من حيث المضمون ، ويكون تسليحها خارجيّاً وليس داخليّاً ، ذلك أن قرار هذه الجيوش سيكون غالباً بيد من يسلحها ( الخارج ) ، وليس بيد قادتها المحليين ( الداخل ) .
7. الدين سلاح ذو حدين ، فالحد الذي قتل ثلاثة من الخلفاء الرا شدين رضوان الله عليهم ، يمكن أن يستخدمه أعداء العروبة والإسلام اليوم ( من حالش إلى داعش ) لإجهاض ثورات الربيع العربي كلها ، فـ " ياسارية الجبل " !!.
8. وأترك للزمن أن يقول كلمته الفصل والفيصل في كل ماورد أعلاه .
#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟