محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 13:11
المحور:
كتابات ساخرة
وصلني صوته المجهد من بغداد وهو يكاد يصرخ:
اي كابة تتحدث عتها يا اخي اتريد ان اسمعك الان اصوات المدافع والرشاشات قرب بيتنا الذي يقع في وسط بغداد.
انهاليست مهزلة تلك التي تدار خيوطها في العراق.
ساقول لك الان ما يجول بخاطري ولتحترق روما بعدذلك:
جميع الذين في قمة مجردين من الضمير والشعور الوطني ويبدو انهم لايريدون الا حلب العراق ليبقى صحراء قاحلة بعدها يقولون له "باي".
المعارك التي مازالت مستعرة بين الكتل السياسية اثبتت ان الجميع لايريد الخير للعراق .
رغم ان اعضاء البرلمان الجديد لم تصل "عركاتهم" بالقنادر كما في البرلمان السابق الامازالوا يتخبطون ولايعرفوا تماما ماذا يريد هذا الشعب خصوصاا وانهم اثبتوا عجزهم حتى هذهاللحظة في قبول ترشيحات الوزراء الامنيين.
الانكى من هذامايعانيه النازحون خصوصا عند العديد من نقاط السيطرة التي تشترط عدم مرور اي سيارة او شخص مالم يكن من سكان الحي اياه او مقر عمله ويمكن تخيل ماذاسيصيب النازح حين يجد ان وطنه لايقبله بل يرميه الى الشارع بحجة الامن والامان.
السنوات العشر التي مرت على العراق اصابته في موقع القلب واطلق عليه مسووليه كلاب الفقر واللصوصية والتشرد والضياع وفي كل يوم يمر ينسحق العراقي اكثر رغم انه كمن يمسك باب احد الاولياء الصالحين ويصيح"احنا بجاهك ودخيلك انقذنا" ولكن لاجواب.
حتى الاخرين ملواانتظار غودو ولكن العراقي مايزال ينتظرغودو العراقي الذي ياتي ولاياتي.
ان التجويع وبث الرعب والخوف من المجهول لايستطيع الا الى حين تكبيل ايدي الناس، قد يصبرون قليلا ولكن من يقرا التاريخ بعناية سيعرف تماما ان الشعوب قد تقهر مرة ومرتين ولكتها في الثالثة تصدر البيان رقم واحد الخاص بها.
انه ليس كلام جرايد كما يظن البعض،بل هو حقيقة جلية يكتبها التاريخ الذي لايعير للزمن طال ام قصر اي اهتمام.
صحيح كثر المنافقون وتقلبوا بين احضان المذاهب الزيتونية والسوداء والخضراء ولكنهم سيبقون من سقط المتاع.
قد يصيح احد الملحة ان الذي يده بالنار الذي يده في الهواء الطلق ،اليس كذلك ايها السادة.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟