محمد بهى
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 26 - 08:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حكومة - ومعارضة - وشعب صاحب الجلالة .
- الوزراء من مختلف المشارب لا يفوتون الفرصة لتجديد الولاء بإعلان كونهم وزراء صاحب الجلالة (معقـــــــــولة ) , وأن الحكومات بأجمعها إن تكن إلا حكومات صاحب الجلالة (هادي أيضا معقــــــــــولة ) . حتى أن الكثيرين من الحكومات المتعاقبة , أشهروا هذه "-الصفة" في وجه الأحزاب التي انتدبتهم لهذه المسؤولية بمن فيهم وزراء محسوبون على "الأحزاب التاريخية" ومن قادتها . (بالعكس هـــادي ماشي معقـــــولة )
- الجديد هذه المرة هو إثقال كاهل جلالة الملك بعبء المعارضة أيضا , والمزايدة على الخصوم بكون المعارضة التي يتزعمون هي أيضا معارضة صاحب الجلالة , حتى من غير ذكر للجهات التي سيتولى الملك معارضتها بهذه المعارضة , وخاصة إذا ما كان كل شيء منه وإليه .
- " حتى احنا معارضة صاحب الجلالة " تستحق أن تصبح " هاشتاج" حتى وهي أصبحت اليوم كالجرب ويراد التنصل من الدلالة المباشرة لظاهر لفظها بأية طريقة , مرة بالوقوف عند دلالة مفترضة لها بمراعاة السياق , أو بمقابلتها بالإحالة على منطوق الدستور وما إذا كانت الحكومة تنسب إلى الملك أو إلى رئيس الحكومة , أو باستعارة أدوات البلاغة لإخضاعها للتأويل وحتى القراءة السيكولوجية لعل مطلقها قصد أن يرد على الوزير المتحدث قبله . ما دعى صاحب الملكية الفكرية للخروج عن صمته ليقطع الشك باليقين بإعلانه أن صيغته لم يقصد بها سوى أن الملك هو "ملك لجميع المغاربة " : وبالضرورة حكومة البلاد ومعارضتها .
- وأرى من جهتي بأن التوصيفات السابقة باختلاف مواقع مطلقيها , يتعين أن لا ينسى منها أصحابها أو يتجاهلون أمرا بسيطا , وهو أنني أنا أيضا مواطن لصاحب الجلالة .
لذا , واتقاء الفتنة , أقترح بأن يؤخذ في عموم الخطابات السياسية بثلاثية وحدوية جامعة تقول :
"حكومة - ومعارضة - وشعب صاحب الجلالة" .
#محمد_بهى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟