أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غازي جواد - للريح أظافر خشنة .. لا يلوّنها إلا شعركِ














المزيد.....

للريح أظافر خشنة .. لا يلوّنها إلا شعركِ


علي غازي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


كأنكِ أمسية نهارية
تشتعلين ضوءاً
وتتراكم النجومُ حولكِ
كحطب المواقد
يا صحاريي الشاسعة ،
اللون ينتهزُ جسدكِ
يستحيلُ خمراً ، فأتأرجحُ كفراشة
في مدار السرطان (1) ، خصركِ
حيث جايكوفسكي (2) يعزفُ
بحيرةَ البجع
بينما أنجلو (3) .. يؤسس علم آثار جديد
يبدأ من رقبتكِ ، حتى ..
الإنحناءة الأخيرة لعمودك الفقري
حيث آينشتاين ، يُنظّرُ .. في إنحناء الزمن .
وأنا .. أتبعثرُ بين أجزائكِ
زوايا من ربيع أسود (4) .
......
أمنحيني أجنحة فوضويّة
دعيني أحلّق في إتجاهات متعددة
أتسكع في أماكن لا وجود لها
بلا وجهة
بلا خريطة
بعملية قيصرية رأسي يُفرغُ الآلام .
......
في داخلي سبعة أموات
وشاعرة ذات قدرة فائقة
على إيقاظهم ،
تربط البحرَ بأسلاكٍ شائكة
تجعلني أعشوشب في فقاعات ساخنة
كلما تمرُّ بأصابعها ، كقطع مرجان .
أُفلتُ خطواتي مني
أحمل رملاً بين أصابعي
أغوصُ به / فيكِ
أبحثُ عن مكانٍ
حيث المرايا كثيرة
مرآة واحدة ، ستحبسُ تفاصيلكِ الحقيقية
......
أنا لستُ سوى حواس متأججة
مرتبكة .. تحتاجُ وقتاً لتدرك ذاتها
أمارس العتمةَ لأراكِ
كل شيء هنا في الداخل ،
عوالم من الصور والوساوس
......
أنا لستُ سوى أحلام
أنا لكِ
أنا لكَ .. أيها الجسد
يا التقاء الأصداف
وشهوة البلّور للأضواء
وسرد نهائي للطبيعة ،
أيتها الفاكهة المُحرّمة
والتجسّد الأخير لأودن (5)
يا من تستلقي كضوء
على الأعشاب الفتيّة
تاركاً مُدني مُشبعة بالدخان
يا حرائق تُصيبُ لوحات
من لحظاتٍ لا يقرُّها التأريخ
حتى تكون كرماد تذروه الرياح .
..................................................
1 مدار السرطان ، 4 ربيع أسود : كتابان من ثلاثية هنري ميللر .
2 جايكوفسكي : بيتر إليتش تشايكوفسكي 1840 - 1893 ، مؤلف
موسيقي روسي ينتمي الى العصر الرومانسي ، مؤلف المعزوفة الشهيرة
بحيرة البجع .
3 أنجلو : مايكل أنجلو بوناروتي 1475 - 1564 ، النحات الايطالي الشهير .
5 أودن : الآلهة الأسكندنافية .



#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لي بنظرة
- جُمانة
- اليها
- مُتحفٌ قديم
- أُعانقُ شجرة
- قصيدة تَنثُر ملوحتها
- قشّة ضائعة
- روح مكلّلة باللهب
- وجع يتكدس ..... الى نهضة طه
- سيدة صمتي
- سلحفاةٌ تضطجعُ بالقرب من حلمي
- حشرة
- نظرة نقيّة
- بحارٌ لا شواطئ لها
- الى مغتربة
- حرّريني من جسدي
- أرض الثلج
- أنثى
- بلا عنوان
- ولادتان


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غازي جواد - للريح أظافر خشنة .. لا يلوّنها إلا شعركِ