رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 02:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اولاً : كلا هذه المطرقةِ وهذا السندانِ لا يمتلكان اللون الأصفر اللامع للمطارقِ والسنادينِ , بل جليّاً يبدو انهما يتمتّعان باللون المتصدّئ " الزنجاري " , بل ايضا واكثر من ذلك , فأنّ كلّ مَن تنفرض ممارسته فرضا لدورٍ قياديٍّ في بلدٍ - كالعراق - تتعدّدُ جبهات القتال الداخلية فيه , فلا بدّ ان يصطبغ بهذا اللون حتى لو لم يشعر به او لم يراه , فالمهم هو كما يراه الرأي العام في داخل البلد + الرأي العام العربي + المجتمع الدولي , ومؤدّى ذلك أنّ اللون المذكور هو دلالةٌ على دورٍ منبوذ ووضعه المرفوض .!
ثانياً : لاشكَّ ولا ريبَ مطلقاً أنّ القوات المسلحة العراقية ليس بمقدورها إخراج " داعش " او ما يُسمى بالدولة الأسلامية في العراق والشام من المنطقة الوسطى والشمالية " بشكلٍ خاص " من البلد , او القضاء عليها , وكان لابدّ من الإستعانةِ المتلهّفة للضَرَبات والغارات الجوية الأمريكية والفرنسية ولذلك سيق لأوباما القول إنّ القضاء على داعش سيستغرق ثلاث سنوات , ثمّ قام بتمديده الى : - وقتِ طويل - , وكان بالإمكان بالطبع أن تقوم اسرابٌ من قاذفات القنابل والمقاتلات الأمريكية بأختزال الموعد الزمني التقريبي على داعش بذلك , ولكن ومع ما تهدف وتستهدف به الأدارة الأمريكية .! فكان على العراق القبول بالمُر كأفضل الحلول بدلاً من الأشدّ مرارةً ...
ثالثا : وبالرغمِ من هذا وذاك , فأنَّ جهاتٍ سياسيةٍ عراقيةٍ فاعلةٍ ومؤثّرةٍ في الساحة تعترضُ على هذا الدور الأمريكي وهو دَورٌ مطلوبٌ و لا مفرّ منه او حتى لو نسمّيه بِ : شرٍّ لا بدّ منه " إذ الأمريكان هم غزاة البلدِ اصلاً , على الرغمِ منٍ متغيرات اللعبة السياسية بالألوان والأحداث المتباينه
ثمَّ : كُنّا نتمنّى على الطرف او الجهة المعارضة للتدخّل الجوي الأمريكي البسيط , أنْ تحاول " ما في وسعها " منْ إقناع الجمهور بوجهةِ نظرها , وأنْ تشرح أمام الإعلام < في مناقشةٍ صحفية > أحقّية وشرعية معارضتها , فلعلّها تكسب او تفقد جماهيريةً او شعبيةً ما لطروحاتها , بالرغمِ من تصوّراتي انها لا تحتاجها او حتى لا تكترث لها ..!!!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟