كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 00:35
المحور:
الادب والفن
كَــأجْرَاسِ الكَــنَــائِــسِ العَتِــيقَة
يُخَــــزِّنُ السُّيُــولَ والرُّسُــومَ
وسَــوْسَــنَ الرَّسَــــائِلِ الرَّقِــيقَة.
***
يُسَـــاقِي الطّيْــرَ أنَّـــاتِ المَطَرْ،
يُــزَوِّدُ الجَنَـــاحَ والجِـــرَاحَ بالثَّــمَرْ
فَــلاَ جُنَـــاحَ إنْ قَعَـــدْنَ
وأجْهَــضْنَ السَّــفَــرْ
لِمَـــلْءِ البَطْــنِ – مِثْلَ الغَيْــمِ-
بِــمَــا يُــبِــيــحُــهُ القَـــــــــــدَرْ.
***
يُقَـــاسِمُ الوُعُـــولَ حِــرْصَـــهَا
عَــلَى طَــهَــــــــــــارَةِ الصُّــخُــورْ
وَعَــوْسَــجِ السَّــمَـــاءِ
غَــدَاةَ تُــنْبِــتُ الآلاَمُ قُرْصَهَــا
وَتَــنْــدُبُ الزُّهُــورْ.
***
يُــظَلِّــلُ الصَّــبَــايَــا وَالوُحُــوشْ
وَيَنْسُــجُ الأُصُــولَ والغُصُــونْ
كُــــــؤُوسًــا مِــنْ زَبِــيبِ،
يُــعَــلّــلُ الثَّــنَــايَــا بِالنُّــقُــــوشْ
يَـــمُــدُّهَــا مَــرَايَــا لِلْــحَبِــيبْ؛
فَــكَمْ مِنْ فَـــرْحَــةٍ
أَضــاءَتِ العُــيُونْ
وَكَمْ مِنْ قُبْـــلَــةٍ
تَــمَــايَــلَتْ لَــهَــا العُــرُوشْ.
***
مِنَ الصَّــمْغِ المُــخَضَّبِ
دِمَــاءُ
تَـــنُــوءُ بِالصَّــدَى الوَلِــيــدِ،
مِنَ الحَــبِّ المُـــعَــــتَّـــقِ
حِـــدَاءُ
يَــقُــصُّ بَــسْمَــةَ الشَّــهِيدِ
قُــبَيْــلَ الطَّــلْــقَــةِ الأُولَـــى
عَـــلَــى ضِــفَـــافِ أشْــوَاقِ البَــشَــرْ...
..........................
وَيَــرْفَعُ الصَّــنَـوْبَــرُ
مَـــآذِنَ الوَفَـــاءِ
جَــوْقَــةً لِدَوْرَةِ الشِّتَـــاءِ
كَــوَجْنَــةِ الغُــرُوبِ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟