جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 13:49
المحور:
الادب والفن
قصب المزامير الرفيعة
جلال حسن
1
مـر القطار سريعا
كأن روما احترقتْ،
كأن ليل العاشق يسدل جفونه على ريح ذابلة،
قلت لها: توقفي
عناقكِ صمغ كثيف يربط أوردتي بشرايين الندى
ترنحتْ قليلاً وغطتني بعباءتها وراحتْ تتلوى كسمكة يخنقها الهواء
مـر الوقت سريعا كأنه نمام لئيم يسرق اللحظات على ساعة رملية
ويحسب ما تبقى من القبل في زورق يشق هدوء الموج كطلقة طائشة.
2
ليّ صحوتي
ولا عنوان في قطار الشرق
ما أقوله الآن ليس أنا، ربما أنتِ حين تضحكين
كنت أشم اصفرار الرسائل مثل ساعي بريد
يتحسس مظاريف الهوى في حقيبة مثقوبة،
وينكب تحت ضوء فانوس لكي يكتب وجع المراثي،
وما يقوله العاشق لحبيبته بين قامات البردي
وفي صفير القصب.
ناديتها يا أنت أيتها السمكة التي لا تمسكها شّباك صياد
دعيني أناديك بظل بردية نثرت نفاشها
اعواد بخور بين الطين وشعرك الناعم
ليلكِ لا يكفي لعصر رمانة قلبي
دعيني أشفق على أصابعي في مداعبة ضفائرك المحناة بالعنبر
وليلي القصير، في مصاهرة وداعك الأخير.
#جلال_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟