عائشة جرو
الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 06:13
المحور:
الادب والفن
عناق حار امرأة في عقدها الرابع تدس علبة في يد شاب...بينما يتدلى وجه شابة تهدئ من روع شعرها الفوضوي المتطاير من نافذة القطار ...يركض هو، يركض و يلوح قلب المرأة بمنديل عليه اثار جراح... مر القطار سريعا.
استراح على الكرسي هواء أيلول الخفيف من النافذة المجاورة ينثر على صدره بعضا من فوضوية شعر اشقر... فيما الطريق و أشجار الخريف تمحي ملامح صفراء رويدا رويدا:
هي: "كم في العلبة"؟
هو :"لا أعلم، المهم أن يسدد كراء الغرفة فاتورة الماء والكهرباء."
هي: "نفتحها الان "؟
وقبل ان تكمل حرفها الاخير كان هو قد رجع الى الوراء واسند ظهره الى الكرسي
هي : "ماذا لم صعقت هكذا ؟ ماذا في العلبة ؟ اريني...
أخذت تقلب بين يديها قلبا محشوا بالشكولا ته ترصعه حبيبات القهوة البلورية وقد خطت عليه قصيدة حب، وتذكرتا سفر.
هو وقد تملكته هستيريا غضب عارم: ...من تظنني هذه العاهرة المتصابية ؟، أهذا ثمن ليالي معها؟، هي التى لا تساوي بصقة تفو ... تبا تبا لكم هي بخيلة ... و القى بالعلبة الهدية من النافذة.
تهشم الزجاج وتناثرت قطع البلور على حديد السكة التهمها الهدير، تشابكت الانامل فيما الاعين تنظر الى نافذتين متباعدتين وراح القطار يطوي المسافات طيا غير عابىء بشيء...
#عائشة_جرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟