أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - فيليب لاركن: وصية لاذعة














المزيد.....


فيليب لاركن: وصية لاذعة


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 06:11
المحور: الادب والفن
    



نكحك أبوكَ ونكحتكَ أمُّكَ
لربما لم يتعمَّدا ذلك، لكنهما فعلا
أترعا كُئوسَ روحِكَ بكُلِّ ما بحوزتِهما مِن أخطاء
بل أضافا المزيدَ، مِن أجلِ خاطرِكَ

لكنهما –بدروهما- كانا قد نُكحا سالفاً
مِن قِبل حمقى يرفلون في قفاطين وعمائم تليدة
حمقى قضوا نصفَ حيواتِهم بين نوباتِ الحنان ونزواتِ التعسف
والنصفَ الآخرَ يقضمون في غيظٍ حناجرَ بعضهم بعضاً

ها هو البؤسُ تتفشَّى عدواه من إنسانٍ لآخر
ها هو يغورُ تحت الأقدام كقاعِ الساحلِ
فما عليكَ إلا أن تتعجَّل المغادرةَ باكراً
دون أن تُنجبَ له ذريَّةً من الأضاحي

ملحوظة: القصيدة في الأصل بعنوان This be the verse"فلتكن هذي الأبيات".. والعنوان مقتبس؛ ليوحي بأن قصيدة لاركن هي نوع من التعريض الساخر بقصيدة لروبرت لويس ستيفنسون بعنوان requiem "قداس جنائزي أو مرثية".. وها هي ترجمةٌ لقصيدة ستيفنسون الطافحة بتفاؤلية فجَّة تُثير الغثيان، والتي أوصى أن تُكتب على شاهد قبره؛ ليكونَ -في نظري- مِن أكثر شواهد القبور مدعاةً للضحك:

تحت السماء الشاسعة المرصعة بالنجوم
فلتحفر لي قبراً؛ لأستلقي فيه
سعيداً عشتُ وسعيداً أموتُ
هأنذا أرقد ومعي وصيتي

فلتكن هذي الأبيات ما تنقشه على الشاهد:
هنا يرقد حيثما تاقَ أن يكون
فالبيت هو مناصُ البحَّارِ مِن البحرِ
ومنجى الصيَّادِ مِن التلِ



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشحات على نصل الفناء
- حدقات السجائر والسيف المكسور
- داماسو آلونسو: هرطقة الأرق
- ميسولوجوس
- سانحة على المقهي
- اللسان المبتور
- ديوجين وأنفاس رهاف
- خصية على مذبح الانتظار
- المسيح يقرر الانتحار
- وجهان للصمت
- ألغاط في تعريف الجمال
- المزامير المحذوفة
- سفر الحكمة
- الموعظة على المعبر
- ألفريد نويس: الحصن المزدوج
- فولفجانج بورشرت – تحريض
- نص السيف وخمر الهامش
- جثة منزوعة الموت
- سجناء الأيقونة: جيفارا والمعري
- مناجاة هاملت الغفاري


المزيد.....




- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...
- الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
- عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - فيليب لاركن: وصية لاذعة