الجَامِع فِي حلْم انْتِهازِي لامِع أوْ جَاكُوزِي

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 20:53
المحور: الادب والفن
    

فِي مُــدُنٍ بالرَّزَايَــا زَاخِــرَة

وَغُــبَــارِ البَــحْرِ،

تَــطْرُقُ الأبْـــوَابَ طَوَاحِينُ العُشْبِ

الغَــافِي فِــي حَــمْــأَةِ القَلْبِ،

تَــدْهَــسُ سَــجَــايَــا طَــاهِرَة

كَــذُهُــولِ النَّــهْرِ.



هَــمُّــهُ أدْرَاجٌ تَــرْبُو عَلَى السَّــهْلِ

تَــنْأَى عَنْ أشْــوَاكِ التَّــلِّ،

لِــتَــكُنْ فَــوْقَ أجِــيجِ القَــمْحِ

وَنُــواحِ النَّخْلِ!

وِكْــدُهُ جِسْــرٌ فَــوْقَ الغَــيْمِ،

بَلْ عَــلَى سَــاحِلِ وَجْهِ البَرْقِ

يُبْلِغُــهُ غَيْبَ الظُّـــــــلْمِ:

دِيبَاجَ السُــجَّـــادِ

فِي لَيْـــــــلِ الشَّــرْقِ،

فَــدَهَـــالِيــزُ مَصَــافِي المِـــهْــلِ

أثْـــرَى مِــنْ عَــرَقِ الفَجْـــرِ.


مُـــدُنُ السَّـــلَّــةِ والقَــصْدِيرِ

نَـــايُـــهَــا فِي عُشِّــهِ يُــهْرَقْ

وَجَـــنَــاحُ المَــخْبَرِ يُــسْـرَقْ

وَرِيَــاحُ النَّــارِ فِيــهَا لِلتَّصْــوِيرِ.


يَنْسَـــى جِــذْرَهُ

وبَقَايَــا الكِبْرِيتِ المَــائِجِ

فِي جِبِينِ الأمَّــهَــاتِ،

يَــنْسَــى نَــذْرَهُ

وَشَظَــايَــا الإسْفْــلتِ اللاّهِجِ

بِــأنِــينِ الخُطُـــواتِ،

حُلْمُــهُ فَــرْوٌ مِنْ لَحْمِنَــا

بِــهِ يَــلْقَــى قُرْصَــانَ الخُــبْزِ

وَلَــهِيبٌ دَامٍ فِي نَحْرِنَــا

يَــبْذُرُهُ بَيْنَ مَــذَابِحَ تُجْــزِي

مَــنْ يُجِــيدُ الطَّعْنَ فِي الظَّــهْرِ.


مُدُنٌ تَــحْمِــيهَــا الأشْـــلاَءْ.


حَــوْضٌ مِــنْ شَــبَــقٍ

وَرُخَــــــــامْ

ذَاكَ قَــمِينٌ بِالرَّايَــاتِ

والزِّحَـــامْ

أمّــا مِطْرَقَــةُ السَّــاحَاتِ

وَسَــبَــايَــا الأرْضِ والأنْــقَــاءِ

فَخَـــرَاجٌ فِي سِلاَلِ القَصْــرِ.


مُــدُنٌ تَصْدَأُ فِيهَــا الأنْــوَاءْ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات