لا عزاء لأهل الجوب ..

علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الذين ما زالوا مشروع استغباء بامتياز من قبل أحزابهم الطائفية التي تمكنت من السلطة بمباركة أمريكية وإقليمية منذ 2003 باسم الدين والمذهب والعقلية القبلية التي تعيش أوجّ مجدها على أكتاف القانون الأعرج بدستور استباحه غبار الرفوف المركون عليها واستفاد كاتبوه من ثغرات تعمدوا بقائها لكي يتمددوا على حساب القانون وبالقانون الذي صنعوه في حين ان هناك من أهل الجنوب لا يملك شبر ارض يؤويه وعائلته من حرٍ قاتل وفيضانات تجتاح كل شارع من شوارعنا ..؟!!
لم يكن خروجنا على النظام المقبور من اجل إقامة صلاة او فرض صيام او زيارة إمام هنا او هناك لا وألف لا ومليون لا .. كان خروجنا حينها للمطالبة بعيش كريم وإيقاف قائد ارعن أجوف ذليل سيد الحِفَر والاختباء بامتياز باع الوطن تحت خيمة صفوان عام 1991 وزرع التفرقة والعنف والفوضى والعشائرية واستمرؤوا ذلك من أتوا بعده ..!!
والذي يصور الأمر على ان حجم هذه الدماء والنضال والمعتقلات والرفض وكل تلك الضحايا لإسقاط النظام السابق كان لمجرد تعبد أجوف لا يسمن ولا يغني من جوع او منع زيارة او إقامة عزاء او صلاة جمعة او دولة إسلامية على غرار ما يدعوا إليه ذلك الشاذ المكنى بأبي بكر البغدادي أو غيره .. فهو اما منتفع او غبي لا يفقه من السياسة شيء وأرجّح ان يكون منتفع يستطيب قلّة الوعي الجمعي لدى الجماهير متسلقاً كرسي السلطة والمناصب والمنافع الشخصية ليبارك هو في نهاية الأمر هذا الصمت المطبق على ضياع الحقوق والوطن لدى عامة الناس ..كان خروجنا ضد كل تهميش تعرضنا او نتعرض له على أيدِ رجال البعث الجبناء سيئي الصيت والسمعة ولحق بهم من ركب موجة المذهبية والطائفية البغيضة التي جلبت الويلات لنا نحن أبناء الجنوب وأقول أبناء الجنوب تحديدا لان كل الطوائف الأخرى استفادت من مرحلة ما بعد إسقاط النظام السابق بطريقة او بأخرى .. إلاّ أبناء الجنوب المخدوعين بقيادات نكرات لا تفكر سوى بتكديس الأرصدة في بنوك العالم وشراء العقارات في لعبة سمجة أسموها الديمقراطية الكذبة التي خدعوا بسطاء الناس بها في اكبر عملية استغباء انتخابي لم ولن يغيروا شيئاً مع وجوه هي ذاتها لم تتغير منذ عام 2003 ناهيك عن البذل في إقامة ما يسمونه شعائر دينية يستمدون بها بقائهم أطول فترة ممكنة على كرسي السلطة موفرين المال والدعم الأمني والحمايات لها وعاجزين في الوقت ذاته عن تأمين شارع في بغداد او سجن او حتى روضة او مدرسة او دار عبادة او سوق ..!!

#علي_غشام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات