شقرون رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 20:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نبض الشارع
و انا اتجول بازقة بعض المدن المغربية ,استدير يمينا و شمالا باحتا عن الكلمات التي تعشش في هذا الذاكرة , وجدت هذه الذاكرة مكتوبة بلغة المنع "ممنوع رمي الأزبال","ممنوع البول و التبول",الإشارات الحمراء في الشوارع خلفها شرطي يتربص بمن لم يشاهدوا علامة القف التي وضعت بعناية في مكان لن تشاهدها فيه, الكل يتقن لغة التربص ,تشتعل هذه المبارة في صمت ,اما الربح و الخسارة مقرونة بالإجتهاد اللفظي الذي يجعل الخصم مهزوما او المهزوم خصما .كل الإشارات توحي بان لغة الوقوف و التوقف هي السمة الغالبة على مخيالنا الإجتماعي , و إن تحرك هذا المخيال فإنه يتوجه نحو النداء البيولوجي تخرق المرافق العمومية فتصبح صالحة لممارسة عملية التبول.
كثيرا ما شذتني عبارة السلوك المدني فبحتت عنها في حركات هذه الذاكرة لم اقدر على إستيعاب هذه العبارة رمي للازبال في كل الأماكن ,طرق خاضعة لمنطق الغاب ,تمركز حول الانا ,الكل مندفع نحو نفسه و شارع يتمايل يمينا و شمالا يريد ان يقول متى ستستمر لغة الوقوف و التوقف؟
#شقرون_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟