الوضع في اليمن الآن ؟

حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتسارع التطورات العسكرية و السياسية في اليمن فجماعة أنصار الله المدعومة من طرف إيران و التي تريد إعادة العمل بنظام الإمامة بعد استبعادها من المشاركة في الحكم استثمرت بنجاح إخفاق الانتفاضة في اليمن و ارتفاع الأسعار و حالة الإحباط العام فأرسلت مقاتليها المدججين بالسلاح إلى العاصمة محققة انتصارات كبيرة على حساب الحكومة و مجموعات حزب الإصلاح و الإخوان المسلمين المدعومة من قبل السعودية و بقية إمارات الخليج إذ سقط مقر الحكومة و الإذاعة و مقر اللواء الرابع و الفرقة السادسة و مقر قيادة القوات المسلحة و مقر الفرقة الأولى و فر إلى وجهة مجهولة على محسن الأحمر قائد هذه الفرقة و العدو اللدود لأنصار الله الذين تحاصر قواتهم الآن مؤسسات مهمة أخرى منها جامعة الإيمان التي تعد مركزا للجماعات اليمينية الدينية المرتبطة بالسعودية.
و برغم توقيع اتفاقيات سياسية بين الفينة و الأخرى و استقالة الحكومة فإن المواجهات المسلحة في تصاعد حيث تسقط بين ساعة و أخرى المزيد من المؤسسات المدنية و العسكرية في يد أنصار الله بينما تحدث حركة هجرة مكثفة من العاصمة صنعاء و تجري الاستعدادات حثيثة للاحتفال بالنصر مساء هذا اليوم 22 سبتمبر 2014 بإطلاق الألعاب النارية .
و هناك مواجهات بين أنصار الله و القاعدة في جهات مختلفة في اليمن و لا تخفي الجماعة التي يطلق عليها الإعلام العربي الرسمي اسم " الحوثيين " عداءها الشديد للمجموعات التكفيرية السنية مثل داعش .
ستقوى انتصارات أنصار الله من نفوذ حزب الله و إيران و سوريا و الجماعات القريبة من إيران في العراق ، علما أن تلك القوات خاضت حرب عصابات طيلة السنوات الماضية واشتبكت مع الجيش اليمنى في حرب طاحنة و حصلت مواجهات بينها و بين جيش آل سعود مما أدى إلى مقتل عدد من جنوده.
و ما يحدث في اليمن رد فعل على ما حصل في العراق ، فالسعودية تضرب إيران في العراق و إيران تضرب السعودية في اليمن و يجرى كل ذلك تحت مراقبة الامبريالية المستعدة للتدخل عسكريا في الوقت المناسب و هو ما تؤجله الى حد الآن لانشغالها بترتيب أوضاع أقطار عربية أخرى ذات أولوية بالنظر إلى ما فيها من ثروات طائلة قياسا إلى اليمن الفقير .
و يمثل الحدث اليمنى الراهن عنوانا كبيرا لما يمكن ان يقع في أقطار عربية أخرى ، فالصراع الامبريالي الذي تواجه بموجبه الامبريالية الأمريكية و الاتحاد الأوربي من جهة روسيا و الصين من جهة أخرى و حلفائهم الإقليميين و خاصة إيران و السعودية يترجم في اليمن حربا ضارية ضحاياها الكادحون اليمنيون الذين يستشهد منهم و يجرح و يشرد الآلاف في مواجهات طائفية دامية .
لقد أصبح الوطن العربي ساحة لحروب رجعية و ذلك في إطار الهجوم الاستراتيجي الكبير الذي تشنه الامبريالية و عملاؤها على الأمة العربية منذ مدة و الأوضاع مرشحة للمزيد من التطورات الدراماتيكية التي ستكون على حساب مصالح الكادحين العرب إذا لم تتحد القوى الثورية العربية لمجابهة الغزاة و أتباعهم و ينهض الكادحون للدفاع عن مصالحهم و تحويل الحروب الرجعية إلى حرب الشعب العربية الثورية لتحقيق التحرر الوطني و بناء الوحدة الديمقراطية الشعبية و السير على طريق الاشتراكية .

طريق الثورة / سبتمبر 2014

#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات