أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعبيد حين يملكون ..!!














المزيد.....

ألعبيد حين يملكون ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 19:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألعبيد حين يملكون ..!!
هذا مقطع فيديو يُصوّر تعامل بعض الأوباش السعوديين مع العمالة الأجنبية .. مما أغاظني جدا ودفعني للكتابة .
https://www.youtube.com/watch?v=5XQ1-slDEkI
في كتاب ألأمثال في العهد القديم ، ورد ما يلي : "أربعة (أمور)لا تحتملها الأرض ، وأول هذه الأربعة ، العبد حين يملك (أي يحكم )" (ترجمة من العبرية ) وسأعفيكم من الثلاث الباقيات لراحتكم .
ويأتي هذا المثل لوصف إنسان مُنحط يصل إلى موقع ذي نفوذ وسطوة ، وهو (أي هذا الإنسان ) غير مناسب للمكانة التي حصل عليها ، لأنه لا يستطيع أن يتغلب على وضعه السابق ، ولا يملك "العظمة النفسية" والتي تؤهله لقيادة أُناس أحرار .
لذا فإنني أقصد في حديثي هنا ، ألعبودية النفسية ، التي أكتسبها البعض عبر حياتهم التي تميزت بالذل والخنوع ، لرغبات سادتهم . فالبعض "يستمريء " الذل والإهانة والعبودية ، إلى أن تحين فرصته ، فينتهزها ويستبد بغيره ، يُذيقه أو يُذيقهم صنوفا من التعذيب والقسوة ، أكثر مما ذاقه من سيده السابق .
وقد ذكرنا سابقا ، بأن ضحايا ألعُنف الجسدي ، الجنسي والنفسي ، يتحولون إلى مُعتدين بعد أن كانوا ضحايا، ولا يُبدون أي مشاعر تعاطف مع ضحاياهم . فقد فقدوا في فترة وقوعهم ضحايا كل مهارات التعاطف مع الأخر ، بل وذوتوا في دواخلهم ، بأن كل ضعيف هو ضحية محتملة ..
ولعل ، في هذا ما يُفسر ، وحشية أنظمة القمع العربية ، التي وقف على رأسها أشخاص ، لا يستحقون مناصبهم ، ولربما عايشوا طفولة قاسية ..!! فرغم كل عمليات التجميل والتزويق ، فصدام ، القذافي وغيرهم عاشوا طفولة بائسة ..فانتقموا لطفولتهم من الجميع .
لم يتحلوا بعظمة النفس المطلوبة للقيادة فعوضوا عنها بقمع ، قتل وتعذيب بشكل مهول .
لكننا لا نرغب في الخوض في تحليل شخصيات "قادتنا " ، عليهم اللعنة ، بل نتحدث عن ظاهرة عامة ، تبرز أكثر ما تبرز في بلدان الخليج ، الطارئة على الثروة وعلى الحضارة أيضا ..
ولعل ما يُميز هذا السلوك الذي تم إستعراض عينات منه في الفيلم ، هو شعور البعض بالقوة والعظمة ، مُتزامن مع الشعور بغياب الرقابة الذاتية ، المُجتمعية والمؤسساتية ، لمثل هذا السلوك . بل وأعتقد بأن البيئة الرسمية المُمثلة بنظام القضاء ، تغض الطرف وتتسامح مع هذه الإعتداءات على أشخاص أبرياء .
فالدولة بذاتها تُمارس "تعذيب " المختلف والمُغاير من أبناء جلدتها ، وتتعامل مع أصول الشخص وإنتماءه القبلي ، بدلا من التعامل معه على أساس المواطنة .
ومن أفظع أشكال "الإستعباد " التي يمتاز بها الخليج عن غيره ، هو نظام الكفيل ، الذي يُخول لهذا الكفيل ، لمجرد كونه "إبنا " لطبقة ما أو قبيلة ما ، يخول له حق "التصرف " بالعامل الأجنبي وتحديدا ذي الأصول العربية والأسيوية ، وكأنه "بهيمة " يمتلكها ..
لكن ، هل تحرر هؤلاء الطارئون على الحضارة من عبوديتهم السابقة والراهنة ؟؟!! عبودية الدولة للسادة عبر المُحيطات ؟؟ أم عبودية "العامة " لأصحاب الأمر ؟؟ أم عبودية أولياء الأمر للبترودولار ؟؟
فهؤلاء الذين لم يضمنوا ، سابقا وإلى فترة وجيزة ، لقمتهم إلا في السرقة والسلب لمن استطاع الى ذلك سبيلا ، ومن التذلل والعبودية الطوعية لمشايخ القبائل ، لن يفهموا معنى للحرية أبدا ... ولو أستطاعوا شراء أغلى وأفخر ما يُنتجه العقل البشري ..
فهم في المُحصلة "عبيد " لمن يُزودهم بما يحتاجونه من مأكل ، مشرب وملبس . وليسوا ولا بأي حال من الأحوال أسيادا لأنفسهم ..!!
هذه العبودية النفسية الذليلة تجد لها مُتنفسا بالإعتداء على الضعاف ، العمالة الأجنبية التي أضطرتها الظروف الصعبة للبحث عن لقمة مُغمسة بالقهر والإهانة .. فهم يتحملون كل الذل والقهر من أجل إعالة أنفسهم وعائلاتهم ، وليس كهؤلاء العبيد الطارئين على الحضارة .
لكن هؤلاء المقهورين يبقون أحرارا ، ولن يستمرؤوا العبودية ، كهؤلاء الطارئين على الحضارة الإنسانية ، الذين يتفاخرون بعبوديتهم لكثير من السادة ..!!
تبا لكم ايها العبيد ، الذين قال فيهم الشاعر :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل خاطر عيونكم ..؟؟!!
- المسلم كيّس فَطن أم كيس قطن ؟؟!!
- إنما ألمسلمون وغير ألمسلمين أُخوة ..في ألوطن .
- انه وَغدُنا اللطيف...!!
- سيكولوجية الأسير : المجتمعات والدول العربية كمراكز إعتقال
- بستوريوس وهرم الأعراق ..
- بين الحُلم والمعنى ..
- غارقون في بولهم ..!!
- - علم ألنحو- والجنس..
- أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..
- في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!
- ألمُنزلق نحو ألفاشية...
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعبيد حين يملكون ..!!