أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!














المزيد.....

سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
تجاوز العراقيون الخلاف في موقفهم السلبي مما يسمى بـ ( المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ) في الهياكل الادارية للوزارات العراقية وعموم المؤسسات الاخرى التي أفردت المناصب والمكاتب وتوابعها لهؤلاء , بعد أن تحولوا الى فقاعات مضافة للجسد الأداري الـ ( المنفوخ ) أصلاً نتيجة لسوء التخطيط وغياب مناهج التطوير وتخلف آليات العمل والمراقبة التي أفضت الى ضعف الأداء العام , لتكون النتائج النهائية وبالاً على الأقتصاد العراقي المنهك أصلاً , وأوزاراً مضافة على كاهل المواطنين .
أذا كان مفهوم الدرجة الخاصة ( بدعة توظيف جديدة ) للقادة السياسيين , فأن عنوان المستشار موجود في جميع دول العالم وفق سياقات لاخلاف عليها الا في العراق , حين تحول المفهوم الى مكرمة يتفضل بها القائد السياسي على أشخاص لاتتوفر في معضمهم شروط أشغالها , لتكون النتائج في الحالتين وبالاً على القادة أنفسهم , قبل تأثيراتها الكارثية على عمل المؤسسات الحكومية وعموم الشعب خلال العشرة أعوام من الأداء الهزيل لهؤلاء المضافين كالفايروسات الى اجساد المؤسسات العراقية .
لقد كان الأداء السياسي والأداري للقادة السياسيين وطواقم المسؤولين الذين أختاروهم لقيادة المؤسسات العراقية من الوزارات نزولاً الى دوائرها الفرعية , أداءاً فاشلاً بكل المقاييس , وقد دفع الشعب ضرائباً فادحة من أرواح أبنائه ومن ثرواته ومستقبل أجياله ومازال , قبل أن يفاجئ بأحتلال عصابات داعش لمساحات واسعة من أرض العراق , فيما يستمر قادته بالمماحكات والصراعات الفارغة التي كانت شاغلهم الاساس منذ تصدرهم لمواقع القيادة بعد سقوط الدكتاتورية البغيضة , دون أن يتوصلوا الى حلول حاسمة , مقبولة ومفيدة لجميع المشاكل التي تفاقمت نتيجة لتقاطع مناهجهم في أدارة البلاد , معتمدين على اسلوب ترحيلها الى توقيتات جديدة أدت الى تفاقم الصراعات فيمابينهم كلما حل موعد استحقاق وطني يضعهم على المحك .
أمام هذا الواقع المرير الذي يمر به العراق , يبرز التساؤل المشروع للعراقيين , ماهو دور ( أفواج ) المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة في كل هذا الخراب الذي تتعرض له البلاد ؟ , أذا كانوا متقاعسين في أداء أدوارهم المفترضة يجب أن يحاسبوا على ذلك , لكن الأخطر من هذا أن يكون الفاعلين منهم قاموا بأدوار سلبية في تقديم المشورة الخاطئة الى القادة وتسببوا في أتخاذ قرارات ساهمت في الخراب , وفي الحالتين يكون هؤلاء المتقاعسين والفاعلين , غير جديرين بمناصبهم على جميع المستويات , وليس أدل على ذلك من دورهم المفترض في الملف الأمني تحديداً , الذي لازال متدهوراً بتصاعد وصل الى حدود تهديد حياة العراقيين ومستقبل وحدة العراق , ناهيك عن تبديد الثروات والتناحر الطائفي وأنشطة عصابات الفساد المستقوية بالسياسيين على عموم الشعب الذي يدفع لهم ( أتعابهم ) من رصيده في حياة كريمة يستحقها بعد عقود من التضحيات .
أذا كان هؤلاء الشاغلين لمناصب ( هوائية ) يعتقدون بأنهم محميون من سادتهم المتفضلين عليهم بها منذ أعوام , فأنهم واهمون , لأنهم سيخضعون يوماً لحساب عسير لاتنفع معه مظلات السلطة , وسيكون الحساب وفق القوانين التي أجتهد القادة الى الآن في تعطيل أقرارها , لكن الشعب قادر غداً على تسفيه حجج التعطيل وفرض ظروف اقرارها , لتكون قاعدةً يحاسبون على اساسها هم وقادتهم الذين أختاروهم لمناصب لم تتشرف بهم .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!