أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - هل نستعير وزراء من الصين!














المزيد.....


هل نستعير وزراء من الصين!


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من عدم توقف التفجيرات في العراق لاسيما في العاصمة بغداد وسجلنا ارقاما قياسية بعدد ضحايا القتل غدرا وحقدا..وبالرغم من احتلال داعش لبعض مدن العراق. مازلنا ننتظر وزيرا للدفاع ووزيرا للخارجية كفوءان يخططان لوضع حد لتلك المأساة قبل التفكير بالولاء لتلك الطائفة او العشيرة..قبل التفكير بما يدره المنصب عليهم!
كتبتُ الكثير عن اهمية ابعاد الوزارات عن الطائفية، وعن ضرورة تعيين وزراء او مستشارين محايدين، لا يتعصبون لقومية ولا دين. نستعير خبرتهم من أي دولة فرنسا كانت او الصين. لكن بقي الحال على ذاك الكشك وذاك العجين!.
الملايين من الشعب العراقي شعروا بضربة الفاس حين صوتت لدستور بعيد عن الوطنية ويعزز المحاصصة الطائفية..فالرئيس كردي..نتمنى ان يعمل من اجل العراق كل العراق ولا يتبع خطى سابقه الذي طالب بتقسيم البلد وبضم كركوك للإقليم!.. وزير الخارجية نتمنى ان يسعى لتعزيز علاقة العراق بكل الدول ويصحح ما تركه السابق من ارث، لعلنا ننسى تصريحه لاحدى الفضائيات "انه يعمل للأكراد والإقليم اولا ومن ثم يفكر بالعراق" وبالحكومة التي يمثلها!. ونتأمل برئيس البرلمان ان لا يكون مثل السابق الذي كان يسافر للدول لا من اجل ضمان دعمها للعراق بل ليزيد عداءها للحكومة التي هو يرأس برلمانها..
وزير الكهرباء من المؤمنين باستغلال المنصب كما في ايام الحصار..فيمارس نفس المنهج ويتعاون مع تجار المولدات لاستغلال المواطن خاصة في فصل الصيف. كل الوزراء تغيرت اسماءهم..ولم نسمع عن محاسبة اي من الوزراء والبرلمانيين السابقين على تقصيرهم، على استغلالهم لمنصبهم! على ماتسببوه من كوارث ادت لدخول عناصر داعش وتشريدها الالاف من العوائل الامنة!! ولا حتى محاسبة من صفق لداعش ومهد لها الطريق!؟
استبشرت خيرا حين قرأت خبرا عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني عقدت في مجلس السلم والتضامن، مؤتمرها الأول، تحت شعار "وزارات بلا محاصصة"، لإطلاق حملة جماهيرية من اجل إخراج وزارات (الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي) من الإطار الطائفي والحزبي الضيق واستيزارها من قبل شخصيات تكنوقراط مهنيين يتمتعون بالخبرة والكفاءة العلمية.
فليس المؤتمرون وحدهم بل كل من له عقل وضمير يؤمن ان الحل يكمن في توحيد كلمة الشعب و"الضغط على صانعي القرار باتجاه التخلص من نظام المحاصصة، واعتماد معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة، وتوحيد الجهود لتكون قوة مؤثرة تشارك في صنع القرار عبر المساهمة في صياغة برامج جديدة تعتمدها الوزارات بعيداً عن نهج المحاصصة الطائفية والأثنية".
ولكن، لمَ هذه الوزارات فقط؟ ماذا عن وزارة الدفاع؟ التي بحاجة الى وزير كفوء يدافع عن البلد ضد الارهاب ويضع حدا لحملات التفجير والقتل التي لم تتوقف ويعمل جاهدا من اجل القضاء على داعش!. فبالرغم من خطورة المسؤولية وحساسيتها وحاجة البلد الماسة لها. مازال الصراع قائما بسبب الطائفية التي فرضتها امريكا وصفق لها الطائفيون ومَنْ للمناصب مستغلون!
ماذا عن وزارة الصحة؟. وزارة الكهرباء؟ التي دمرت صحة الناس ونفسيتهم بل واقتصاد البلد وبيئته ايضا!؟ وزارة الداخلية؟ التي تشكل عصب البلد لحمايته..ووزارة الخارجية؟ التي تلعب دور كبير بتحسين العلاقات مع الدول. فاذا بقيت بيد من يفكرون طائفيا، فلنقرأ على ارض السلام، السلام!
نضم صوتنا لصوت فرحان قاسم عضو مجلس محافظة بغداد، عن الحزب الشيوعي العراقي في حديث سابق لـ"طريق الشعب قال: "يجب ان تكون الحملة ضد جميع الوزارات وإخراجها من إطار المحاصصة فنحن بحاجة الى ان تأخذ الحملة إطارها الوطني ولتشمل جميع الوزارات لان التوزيع الحالي للوزارات هو أساس المشكلة في البلد".
ونضيف انه لا يمكن ان يتم ذلك اذا لم يتم اصلاح الدستور والغاء مبدأ المحاصصة الطائقية واعتماد مبدأ رئاسة الجمهورية او مبدأ يقوم على تعيين ذوي الكفاءات والخبرة فقط. فهناك العشرات منهم في العراق وخارجه لكنهم مهمشين بسبب التوزيع الطائفي..
فكم من السنوات سننتظر؟ وكم من الضحايا سيقتلون غدرا بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة؟ حتى نحظى بحكومة قوية تفرض القانون على الجميع وتنقذ ارواح الناس وتضع حدا لكل مظاهر الفساد والتقصير وتنهي كل مخططات استغلال المناصب وتضع حدا لدعاة التقسيم؟



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين انت ياريس؟
- من اشترى حاتم سليمان
- الارهاب الاسرائيلي وقشة الامم المتحدة
- مأساة المدارس في العراق
- شهدائهم بالأسماء وشهدائنا بالأرقام
- درس التحالف الإيراني- التركي ضد العراق
- العدالة الخاطئة، إرهاب
- دروس في التاريخ
- حراشف و.. درر
- الفساد الاداري في الواق واق!
- بلا صمت
- أواخر أيام الرئيس
- الأكراد..ومأساة كركوك
- الثورة الخضراء
- الوزارات العراقية بين التخصص والأداء
- العراق يصيح (أدير العين ما عندي حبايب)
- فارس يرحل وتبقى الكلمة
- زمننا المترهل وزمانهم..!
- حماية الدين بفصله عن الدولة
- بن لادن وتيري جونز


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - هل نستعير وزراء من الصين!