أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - عُـرسُ بـنـاتِ آوى















المزيد.....

عُـرسُ بـنـاتِ آوى


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 340 - 2002 / 12 / 17 - 04:42
المحور: الادب والفن
    


         

 

 

أ مُـظَـفّـرُ النـوّاب

ماذا سوف نفعلُ ، يا رفيقَ العُــمْـرِ ؟

عرسُ بناتِ آوى ... أنتَ تعرفُــهُ قديمــاً :

نحن نجلسُ في المســاءِ الرّطبِ تحتَ سقيفة القصبِ ؛

الوسائدُ والحشايا من نَديفِ الصوفِ

والشايُ الذي ما ذقتُ طعماً ، مثله ، من بعدُ ،

 والناسُ ...

الظلامُ يجيءُ ، مثل كلامنا ، متمهِّـلاً

والنخلُ أزرقُ

والدخانُ من المواقدِ كالشــميمِ ،

كأنّ هذا الكونَ يبدأُ ...

...................

...................

...................

فجأةً ، تتناثرُ الضحكاتُ ، بين النخلِ والحَــلْـفاءِ :

عرسُ بناتِ آوى !

        

                 *  *  *

أ مظفّـر النوّاب

ليس اليوم كالأمسِ ( الحقيقةُ مثل حُـلمِ الطفل )

نحن اليومَ ندخلُ فندقاً للعرسِ

( عرسِ بناتِ آوى )

أنتَ تقرأُ في صحائفهم قوائمَــهم

فتقرأ :

 

 

يمرّونَ بالدَّهنا خفافاً عِـيابُــهُـم    ويخرجْـنَ من دارِيـنَ بُـجْـرَ الحقائبِ

على حينِ ألهى الناسَ جُـلُّ أمورِهم     فَـنَـدْلاً زُرَيقُ المالَ نــدْلَ الثـعالبِ

 

                  *   *   *

أ مظفّـرُ النوّاب

دعنا نتّــفقْ ...

أنا ســوف أذهبُ نائباً عنكَ

 ( الشـآمُ بعيدةٌ )

والفندقُ الســرِّيُّ أبعَــدُ ...

سوف أبصقُ في وجوه بناتِ آوى

سوف أبصقُ في صحائفهم

وأبصقُ في قوائمـــهم

وأُعلِــنُ أننا أهلُ العراقِ

ودوحةُ النَّسَــبِ

وأُعلِـنُ أننا الأعـلَـونَ تحتَ ســقيفةِ القصبِ ...

 

 

 

                                                       لندن 11 / 12 / 2002

 

 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين
- من قتل فرهاد عثمانوف؟
- أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - عُـرسُ بـنـاتِ آوى