طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 15:47
المحور:
المجتمع المدني
المرحلة الحاسمة في تاريخ العراق
تطورات كثيرة كمية ونوعية تحدث في عراق اليوم عراق الدماء والدموع , عراق الاغتصاب والجوع والعطش والمرض , عراق تشكلت فيه حكومة جديدة وضعت برنامج مقبول من قبل الكتل السياسية المختلفة يمينية كانت او يسارية , عراق يتصور البعض( كلمن اله) تتصارع فيه الفضيلة والرذيلة ولوي ألأذرع لمكاسب فئوية حزبية كانت او مناطقية ألأغلبية المشاركة في العملية السياسية تهدد بألأنسحاب لمدد مختلفة القسم منها ثلاثة اشهر والقسم ألأخر ستة اشهر او ألأنسحاب من التشكيلة الوزارية . المفروض ان يكون هناك تناسب بين التصريحات والبرامج والتطبيق العملي , اننا امام عدو غدار استباح كل القيم الاخلاقية ينحر ألأبرياء يوميا يستغل ثرواتنا النفطية ويأخذ ألأتاوات من سائقي الشاحنات يستلم ايجار البنايات التابعة للبلدية وللحكومة والاوقاف يفرض ألأتاوات على التجار وألأغنياء المعروفين في المناطق التي بسط فيها سيطرته . فقدان احدى عشر الف جندي ولا يعرف القادة الامنيون مصيرهم بالاضافة الى مجزرة قاعدة سبايكر التي هزت كل من له ضمير , اليس من الواجب القيام بالعمل المشترك بحكومة قوية للمضي في عملية التغيير قدما ؟ هل من الانصاف ان نتراجع في منتصف الطريق ونترك الامر للدواعش , اليست هناك مطالب للمركز على الاقليم ؟ كما ان للاقليم مطالب على المركز ؟ الموضوع لا يخص مشاكل المركز والاقليم فقط بل هناك تهديدات من كتل سياسية ومطالب اهل البصرة ايضا , وكتلة اتحاد القوى , لا يمكن السير الى ألأمام وتحقيق النصر الاعظم وطرد قوات داعش المجرمة الا بالاتحاد والتضامن , لقد جمعت تشكيلة الحكومة مجاميع تمثل اتجاهات مختلفة من نواب رئيس الجمهورية الى نواب رئاسة الوزراء الى الوزراء انفسهم فهل هذا مجرد ديكور جميل فقط ؟ التنازلات الجزئية في سبيل المصلحة العامة ضرورة وطنية وانسانية وحضارية لا يمكن الاستخفاف بها والتقليل من شانها ان التاريخ لا ينصف المسؤولين وسوف تحاسبكم جماهيركم التي اعطتكم اصواتها فلا تستخفوا بها ابدا .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟