زنار علي
الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 21:13
المحور:
الادب والفن
زنار علي : قيح الذكريات
إلى أن أصِلَ مِحرابَ المفرداتِ .
لكلِّ مداميكِ الرصيفِ .
أكشِفُ سري .
أقفُ كعامودِ إنارةٍ على قارعةِ السّرابِ .
من ثم أُدخنُ مِن ضيافةِ الخَيالِ شهيقَ لحظةٍ .
بينَ الوجودِ والعدم ِ .
أسألُ رحلة الليلِ .
بأنينِ هواءٍ مُخَدَش ٍ مِن صمتي .
أ في الغدِّ أعودُ لأحضان ِ طبيعةِ المدى .
التي تُرَئمُ الجُرحَ في خاناتِ السُهَادِ.
بفلسفةِ جَسَدٍ أنْيق ٍ كَالخَرير ِ.
بمناخِ حَلمَتينِ إحداها قُطّبٌ.
و إحداها إسّتواءُ . .
بالكرديةِ و جميع ِ اللغّاتِ
هي السُكَرُ.
مدينةٌ بالأمسِ تَعّرفتُ عليها .
و حَيٌ.... أيضاً بالأمسِ تَعّرفتُ عليه.
ما بينَ المدينة و حَيُ دمشق .
في كَراسّتي
تاريخُ أُنثىَ أقدَمُ من آثارِ المَدينةِ.
وأكثرُ اخضِراراً من شَجرِ الحَيِّ.
دمشقيتي
مِنكِ الرجاءُ ومِن الشِفاهِ التوسلُ.
كَلمتانِ لا تَنطُقي بهما .
الذِهابُ و الإيابُ .
بالخروجِ تُفَتتُني آسيتُ الوقتِ.
وبالعودةِ تُفَتتُني آسيتُ النوىَ.
مِن نَهدكِ معذرةً
فأنا من بعثتُ بقوافلِ الكلماتِ .
تَخوضنَ معركة الجوعِ والعَطشِ .
والموتِ .....
على رحيقِ أُنوثَتكِ
لتَعدنَ إليَ ...قصيدة .
لم أعد أعيشُ لوحديَ.
ولن أُحيا لوحدكِ .
بل أنتِ مَن سَتَعيشينَ لوحدي.
فوقَ ضِبَنِ جَسَديَ التائهِ .
في أزقةِ لَيلاكِ السّاديةِ
لقد ...
ضَنُكَ عزمي.
فاغفرِ ليْ إن لم أعتَمِر سَنَواتكِ .
قي وَتيني غُربَتي حَمقاءُ.
سِوى الوجعِ في خاصِرتي
لا أملكُ.................
#زنار_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟