عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:22
المحور:
الادب والفن
لمّا تراءَى ليَ الأمسُ مصلوباً عندَ انقضاءِ النَّهار
كانتِ الخطى لاهثةً
تقبّلها الطرقات
خطى ملوثة بغبارِ المقاهي والآمال ،
تدندنُ خلفَها قوافي العشقِ والشوق..شغفاً
لطيوفٍ مكبّلةٍ بخلخالٍ منْ آه
جَفلتْ عندَ مقامِها قلوبُ الصعاليك ،
اجرّ أذيالَ الظهيرةِ
فوقَ دثارِ القصائد
أحزمُ صهيلَ نافذتي وجداً،
تفاصيلَ موشّاة بالوجعِ والضياع ،
كنتُ حكايةً تسردُها أظفارُ البغي ،
ترددُها موائدُ الليل،
أُمنّي جنوني حيثُما أشاء ،
ندىً معلقاً بأذيال وردةٍ عمياء .
كمْ من دروبٍ عندَ منعطفِ الشيب
فاحتْ بالشهوات
فرضيتُ أنْ أغازلَ الشمسَ عندَ أطرافِ النَّهار ،
ضاقتْ دروبي وأنا أرنو الى مَطري ،
لاشيءَ سوى خطى معتقة العمى ،
تجدفُ تعباً فوقَ أرصفةِ الخواء .
اطرقْ أمسِي بباقةِ حنين
وانصتْ لتباريحَ الهوى..
هلْ مِن مُجيب ؟
الحضورُ لاهٍ
تيمّم غفلتي وأطاعَ الظلام
فعصيتُ رجفتي لمّا أوغلَ فيَّ الفراغ .
كنتُ سقيماً وحيداً
أحزمُ عطشي حلّاجاً
يحملهُ شوقُ الجراحِ لمرافىء الهوى ،
كنت وحيداً سقيماً
لمّا احترفتُ الكلام !
كنتُ مفتوناً بالإنتظار
أحوكُ الخطى دروباً للآت....
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟