أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدالله ابو عطايا - المضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة














المزيد.....

المضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة


باسم عبدالله ابو عطايا

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بالأمس كنت حاضرا في بيت عزاء لاحد أقاربي ( رحمة الله ) والحضور في مثل هذه المناسبات يمثل (مجتمعا مصغرا ) يمثل عينة عشوائية للمجتمع الطبيعي فالحاضرين من مختلف التوجهات والاحزاب منهم المتعلم ،والاقل تعليما ،والأمي كعادة الجلسات الغزية تتحول في بعض الاحيان ساعات من النهار الى جلسات جانبية تفتح فيها امور السياسية ويناقش الوضع الاقتصادي ولا يخفى على احد ان هناك من يستغلون مثل هذه التجمعات اما للتنظير ، او للتشهير .
وكان حديث الساعة الهجرة ، والشباب اللذين سقطوا غرقى في عرض البحر ، من يتحمل مسؤوليتهم؟ كمدخل للحديث ، من السبب في هجرتهم ؟، ماذا فعلت الحكومة في غزة لهؤلاء الشباب ؟، وهناك من حاول- بلحن القول- ان يهمز المقاومة والقتل والمجازر .
كل هذا مقبول ويمكن الرد عليه، او حتى الصمت عند سماعه ، لكن ما اثار حفيظتي واستفز أركاني، حين صدح احدهم مخاطبا الحضور ان عدد من هاجروا من غزة بلغ 17000 شاب منهم عائلات كاملة ، برجالها اطفالها نسائها قضوا غرقا في البحر بعد هروبهم من غزة مهاجرين . وطبعا لم ينسى ان يحمل من يقود غزة المسؤولية .
حينها تدخلت ولم اتحمل ان تمر هذه المعلومة دون توقف، فقلت له: انا شخصيا لا انكر ان هناك هجرة من غزة لم يسبق لها مثيل من قبل وان هذه الهجرة تشكل منعطفا حادا في تفكير شباب فلسطين على ووجه الخصوص غزة ، مع انى لست ضد الهجرة لمن لا يجد فرصه للنجاح ولتعايش مع وطنه ، لكن ان اقبل بما تقول ان العدد تجاوز 17000 مهاجر هذا هراء غير مقبول ، وهذه مبالغة غبية لا يقبلها لا عقل ولا منطق ، اما بخصوص العائلات لم اسمع عن عائلات كاملة هاجرت ، وان كان حصل فعلا كما تدعى فمن اين خرجوا وكيف وصلوا لـ( قوارب الموت) في الاسكندرية.
ونحن نعلم جيدا ان الوضع الأمني في سيناء، فلا يمكن لطائر ان يجتازها دون ان يمر على الجيش المصري الذى كما يدعى يحارب الارهاب، والهجرة الغير شرعية القادمة من افريقيا الى ( اسرائيل ) فكيف سمح لـ هؤلاء ال 17000 شخص بالمرور ، وكيف لهم ان يمروا بهذا العدد فيلق كامل دون ان يراهم (جيش مصر السيسي )
فصاح صديقي هنا قائلا انت تجلس هنا ولا تعلم ما يجرى في محافظات الجنوب ، خانيونس ، ورفح لم يتبقى فيهم شباب جميعهم ، اما هاجروا ، او غرقوا ، او صلوا الان الى ايطاليا .
كيف لي ان ارد على شخص يتحدث بثقة وبأرقام حتى ولو مانت كاذبة او مبالغ فيها
انهيت النقاش بطريقة ذكية وبان هناك من يبالغ ، او يصطاد في الميه العكرة ، ومن يريد ان يشيطن غزة ومقاومتها ، لكنى اعدت التفكير فيما قال وجلست بيني و نفسى . اتسأل ؟
لماذا هناك من يحاول انكار هذه الهجرة ؟ فى مقابل من يهولون امرها يقومون بتهوين الامر بشكل لا يقل خطرا عمن يهوله .
لماذا لا يوجد هناك احصائية رسمية من قبل وزارة الداخلية ، بأسماء من هاجروا ، او من قتلوا غرقا ؟، لماذا لا تخرج الداخلية في مؤتمر صحفي توضح للرأي العام حجم هذه الظاهرة وخطورتها بالأسماء والارقام .؟
لماذا لا يتم التوضيح للرأي العام ان العائلات التي غرقت وهى مهاجرة انها لمتخرج من قطاع غزة ، وان عدد كبير منهم او جميعهم ، ممن كانوا يعيشون في مدينة رفح المصرية ، وعدد اخر ممن تركوا سوريا بسبب الحرب ، وان هذه العائلات كانت من فلسطيني اللجوء والشتات .
لماذا لا تملك الداخلية في غزة الشجاعة للاعتراف بنسبة معلومة بعد احصاء دقيق لتضع النقاط على الحروف في العلن ، لتخرس كل الالسنة التي تزاود وتضخم ، وتنشر البلبلة والفوضى بين ابناء القطاع ، لخدمة اهداف سياسية ستترتب علي خلفيه مثل هذه الاشاعات .
الاصل تجنيب المواطن الصراعات السياسية والحزبية قدر المستطاع ، فالأمر بتعلق بمستقبل فلسطين الا وهم شبابها فلا تجعلوهم قضية خلاف ، ولا تجعلوا ارواحهم سلعه لتجار الموت .



#باسم_عبدالله_ابو_عطايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم
- المصالحة الفلسطينية وثقافة الاختلاف


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدالله ابو عطايا - المضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة