مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 11:34
المحور:
الادب والفن
مسح ضوئي
موضة أدبية
في ثمانينات القرن الماضي ،نشرت مجلة آفاق عربية قصيدة (أولئك هم أمراء المنفى) لسان جان بيرس، ترجمة علي اللواتي، فأذا بالشعراء القراصنة،يحولوها(معلاك) في قصائدهم وكذلك فعل قراصنة القص ..وما ان ترجم ياسين طه حافظ لكالفينو حتى ىسارع الكبار قبل الصغار وحوسموا كالفينو وتوزعت مدنه المرئية واللامرئية بينهم، وهكذا كان مصير المخطوطة في رواية اسم الوردة لأمبرتو ايكو..وما ان نشر باولو روايته (الخيميائي) حتى تذكر الروائيون العرب كافة :ألف ليلة وليلة فكتب نجيب محفوظ( ليالي الف ليلة) وهاني الراهب(ألف ليلة وليلتان) واسيني الاعرج(الليلة السابعة بعد الالف) عبد الكبير الخطيبي مقالته(الليلة الثالثة بعد الالف) بوجدرة( ألف عام من الحنين)..والآن اصبحت الموضة:( الرواية المفكرة بذاتها ) كما يسميها استاذنا الطيب الذكر محمود عبد الوهاب ،والتي يسميها غيره الميتا رواية...حيث ألح الروائيون بين فصل وآخر ان يتدخلوا بصفتهم مؤلفين وبهذا الالحاح أفسدوا علينا لذة التلقي..
لست ُ ضد الاستفادة من المنجز الانساني في الابداع، لكن مايجري ليست استفادة بل عملية لطش، واللطاش دائما يشكل القشرة الخارجية من العمل، ولايوجد في هذه المحاولات سوى اللطاش فقط ...والسبب الاساس ، ان الجميع يكتب من خلال تجاربه في القراءة وليس .. بمعايشاته اليومية لما يكابده الناس..
*المقالة منشورة في / طريق الشعب / 16/ أيلول / 2014
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟