أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - قلب كل كردستاني يفيض بالحب والإحترام للأيزيديين














المزيد.....

قلب كل كردستاني يفيض بالحب والإحترام للأيزيديين


زكي عبدالرحمن آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأيزيديون هم أكرد اصلاء ، تتجلى اصالتهم في تراثهم الكردي وفي طباعهم وعنادهم وفي القيم العشائرية الكردية التي اندثرت في المجتمع الحضري الكردي ، ولكنها ظلت صارخة في المجتمع الأيزيدي كالشهامة والشجاعة واكرام الضيف والدفاع عنه حتى الموت.
يجري ممارسة طقوس الديانة الأيزيدية باللغة الكردية ويقول المؤرخون ان الديانة الأيزيدية تشبه بقدر كبير الديانة الزرادشتية ، ديانة الاكراد القديمة، ولكنها تأثرت بالاسلام.
يؤمن الأيزيديون بالله الواحد ، ولطاووس الملك منزلة مقدسة عندهم ولكن ليس كمنزلة الله. اغلب الظن ان كلمة طاووس الملك مقتبسة من التراث الاسلامي ، يقول الشيخ الشعراوي في تفسيره للقرآن "كان ابليس كما جاء في الأثر...يسمى طاووس الملائكة" أي أنه تمرد على الله فتحول اسمه من طاووس الملائكة الى ابليس بالمفهوم الاسلامي ، ولكن الأيزيديون يعتقدون انه لا يزال طاووس الملائكة ، يطيع الله ، وله مكانة رفيعة عنده. لا يعبد الأيزيديون الشيطان كما هو متعارف عليه بين المسلمين وتثار ثائرتهم عندما يسمعون كلمة الشيطان لأنهم يرفضون ان يتم تسمية طاووس الملك بالشيطان ، فالأيزيديون يعتقدون ان الله خلق طاووس الملك معصوماً ومنزَّهاً من الخطأ فمن المستحيل ان يتمرد على الله ويصبح شيطاناً والديانة الأيزيدية صارمة حيال القتل والسرقة والزنا والكذب.
تعرض الأيزيديون في التاريخ الى حملات إبادة ظالمة من الفرس والعرب ومن أشقائهم الكرد أيضاً كجزء من الصراعات الدينية التي اجتاحت العالم ، ليس بين الديانات المختلفة بل بين المذاهب المختلفة ضمن الدين الواحد كالحرب بين البروتستانت والكاثوليك ، ولم يكن الاكراد بمعزل عن تلك الصراعات الدينية ولكنها بقيت تأريخاً وولى.
قد ترى بين صفوف الأيزيديين من ينكر قوميته ولكنهم قلة مقارنة بالكرد المسلمين. لا يوجد بينهم انصار الاسلام ، يساعدون القاعدة على زعزعة الاستقرار في كردستان وإشاعة الإرهاب ، ولا مقاتلين في صفوف داعش ولا من يؤمن بالاستعمار تحت اسم الخلافة الاسلامية . إنظم الكثيرون من الكرد الأيزيديين الى الثورة الكردية وتميزوا بشجاعتهم وبسالتهم، منهم محمود ايزيدي الذي كان بطلا حقيقيا ، ظهر في اواخر السبعينات حيث كانت مهمات البيشمركة في تلك الظروف مهمات أشبه بالمستحيلة ، لم تكن هناك مناطق آمنة او محررة لكي يستريحوا فيها، يتحركون بشكل مستمر من موقع الى آخر ، ييبقون بدون طعام لأيام ولا يتمتعون بالقسط الكافي من النوم لان القوات الحكومية كانت تعقبهم ليل نهار، ومع ذالك فإن مفرزة محمود ايزيدي كانت تسطر اروع البطولات ، وكانت تنشر الرعب في صفوف البعثيين.

ما يؤرقني حديث البعض عن مؤامرة على الأيزيدين من قبل القيادة الكردية. لقد كانت المدن تسقط واحدة وراء الاخرى بيد داعش وكان زَحف قوات داعش يهدد اربيل العاصمة لولا القصف الامريكي الذي قلب الموازيين ، ولم يستطيع البيشمركة لحد هذه اللحظة إسترداد جميع المناطق التي استولى عليها داعش فأين هي المؤامرة؟
إن جميع القيادات الكردية بإستثناء الإسلامية منها يَكنون للأيزيديين تقديرا خاصاً وفي مقدمتهم مسعود البارزاني ، نعم القيادة الكردية أخطأت مرتين، مرة في منح الثقة لمن ليسوا أهلاً لتلك الثقة من منتسبيها من المسؤوليين العسكريين والحزبيين ، ومرة في عدم استيعاب التغيرات التي طرأ على البيشمركة في سنوات الخمول وفي ظل حياة الترف حيث فقدوا اللياقة البدنية واصبحوا لا يسيرون عدة امتار دون استعمال السيارة وقد اثرت الفساد الاداري والثراء السريع لبعض قادتهم على حجم استعدادهم للتضحية، لم يَعْدوا الكثيرون منهم بيشمركة ايام زمان ، والطامة الكبرى في تحولهم الى عقداء وعمداء في جيش نظامي ففقدوا المشيتين معاَ.



#زكي_عبدالرحمن_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل داعش صناعة امؤيكية واسرائيلية؟


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - قلب كل كردستاني يفيض بالحب والإحترام للأيزيديين