أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ابن عربي بين الثالوث المقدس والتوحيد !!














المزيد.....


ابن عربي بين الثالوث المقدس والتوحيد !!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإمام الأكبر وسلطان العارفين وإمام المحققين ومحي الدين والبحر الزاخر الشيخ أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن عبدالله العربي الحاتمي الطائي الأندلسي وأمه من الأمازيغ ، ولد في مرسية عام 560 هجرية وانتقل إلى أشبيلية ، حيث بها بدأ دراسته التقليدية أنذاك ، في عمل كاتبا في دواوين عدة لحكام بعض الولايات ، في مرحلة شبابه الأولى تعرض لنكسة صحية مفجعة ومرض ألم به وهو بنفسه حكى عن مرضه هذا في معرض تحدثه عن سبب تصوفه ، وأنه رأى مناما خلال مرضه - رؤية - بالحمى ليفيق ويعزم على التوبة !! ويقرر إلتزام طريق المتصوفة ، وقد انقطع للخلوة والعبادة وقد ضكر ذلك في كتابه الفتوحات المكية ،في سن الثلاثين سافر لتونس ففاس وفيها ألف كتابه المسمى : الإسراء إلى مقام الأسرى ، عاد بعد ذلك لتونس ثم ارتحل إلى القاهرة فالقدس ثم ذهب لمكة ومكث بها عدة سنوات وألف فيها كتابه : تاج الرسائل !! وكتابه الثاني الروح القدس !! - هل لاحظت صديقي القارئ الكريم عنواني مؤلفيه الأولين في مكة ؟!!! ماعلينا ، ثم ألف أضخم كتبه !! الفتوحات المكية - الرجل ألفه أيضا وهو في مكة - وسننقل منه ما نريد التحدث عنه كمحور لموضوعنا الرئيس هذا ، المهم غادر مكة متنقلا بين تركيا وبلاد الشام ثم استقر في دمشق بحماية وكنف الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد اتهامه بالكفر والزندقة !!! ، وفي دمشق ألف كتابه : فصوص الحكم وأكمل مؤلفه الضخم الفتوحات المكية - صديقي القارئ الكريم أنا ووفق معطيات بعينها ومؤشرات ومن خلال بحث معمق في سيرة الرجل وتأريخ حياته اعتقد أن الرجل قد اعتنق الإيمان المسيحي بعد تلك الرؤية التي رأها في مرضه في سني حياته المبكرة ولدي قرائن وشواهد تعضد هذه النتيجة لكن لا أقطع بها ، المهم إمامنا هذا كانت لها نظريات علمية متعددة ومنها نظرية الدين أو الإيمان الكلي والتي تحمس لها كثيرا في حياته ، فهو كان وفقها يعتقد أن إدراك أن الله هو الحق وأن انبثاق العالم تجليا عن الله إنما هو حب الله ليعرف !! ، ويعتقد الإمام ابن عربي أن إخوة الإنسانية المسيحيين وفق اعتقادهم وإيمانهم بالثالوث المقدس أهل توحيد ، لأن الله ثالوث في الأقانيم وليس في الحقيقية الإلهية - يقصد في الجوهر والذات والإرادة والطبيعة والمشيئة - وقال يجب ألا يوصموا بوصمة الشرك ؛ ويبني رأيه العقائدي على نظرية علمية عنده وعند غيره وتتلخص بالتالي : الرقم ثلاثة هو أصل الأعداد الفردية وليس الرقم واحد ، لأن الرقم واحد ليس وحده بذاته عددا ولا يفسر الكثرة في العالم ، وأبسط الأعداد في داخل الكثرة هو ثلاثة ، يقول ابن عربي في كتابه الذي أشرت له قبل قليل الفتوحات المكية في الجزء الثالث وصفحة مئة وست وستون : اعلم أن الأحد لا يكون عنه شيء ألبتة ، وأن أول الأعداد إنما هو الإثنان ، ولا يكون عن الإثنين شيء أصلا ما لم يكن ثالث يربطهما بعضهما ببعض ويكون هو الجامع لهما ، فحينئذ يتكون عنهما ما يتكون بحسب ما يكون هذان عليه ، إما يكونا من الأسماء الإلهية أو من الأكوان المعنوية المحسوسة ، وقال في نفس كتابه لكن في صفحة 228 من ذات الجزء 3 : وأما أهل التثليث - يقصد الثالوث المقدس وفق الإيمان المسيحي - فيرجى لهم التخلص لما فيه من الفردية لأن الفرد - يقصد الإله الواحد - من نعوت الواحد فهم موحدون توحيد تركيب فيرجى أن تعممه الرحمة المركبة ، انتهى النقل ، إذن المسيحيون هم موحدون واقعا بظل نظريته وبظل تأكيدهم دوما على جملة الإله الواحد آمين .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيئة الدينية تغزو الديار اﻷ-;-مريكية !
- القراءات الشاذة ودلالاتها ومعضلاتها !!
- ابن الجزري إمام الأسانيد صوفي قبوري !!
- براءة القرآن ومحبة الإنجيل - مقارنة -
- سورة براءة واختلاف الصحابة بشأنها !!
- ما جئت لأعطي سلاما بل سيفا ونارا !!
- ما جئت لأنقض بل أكمل الناموس !!
- الحدود والعقوبات بين الإسلام والإيمان المسيحي -مقارنة-
- الغيب والأسرار بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ترك النقاب ليس عليه عقاب !!
- مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!
- ارفعوا ظلم السلفية عن الصوفية في السعودية !
- نواقض الإسلام بين داعش وابن عبدالوهاب !!
- أبو الجن سوميا وفساده في الأرض !!
- الصحابة الجن رضي الله عنهم !!
- مضحكات ؟ أم مبكيات ؟ أم معا ؟!
- أيتام ابن عبدالوهاب والدواعش ملتقون فكريا !
- الإبل مخلوقة من الجن وذاتها شيطان !!
- الروح القدس بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- الله الناطق بين الإسلام والإيمان المسيحي !


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ابن عربي بين الثالوث المقدس والتوحيد !!