أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - إلي مخابراتنا الوطنية: الإخوان العائدون مجرد جواسيس














المزيد.....

إلي مخابراتنا الوطنية: الإخوان العائدون مجرد جواسيس


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 00:34
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


علاء سعد- يكتب
في قاموس المخابرات المركزية الأمريكية إصطلاح يسمي Walk in وهي تعني بالعربية دخيل , ويرتبط إصطلاح الدخيل بشيء أخر في منتهي الأهمية , وهو مايسمي Defector وترجمتها بمعني الهارب , والمصطلحان إذا إستخدما في حدث واحد يعني ببساطة , أن هنالك هارب من معسكر الأعداء , قام بخطوة جريئة للغاية ألا وهي الدخول إلي السي أي إيه أو عمل إتصال مباشر معها بغرض التعاون شريطة أن يلجأ إلي الولايات المتحدة الأمريكية , ويصبح تحت حماية المخابرات المركزية بشكل مباشر أو غير مباشر , وبطبيعة الحال , تختلف بنود الإتفاق مع ال walk in حسب أهمية المعلومات التي التي يحملها.

إذن لدينا شخص , من معسكر الأعداء , يريد أن ينضم إلي صفوفنا مقابل أي شيء يريده ترضاه أجهزتنا الأمنية.
هذا هو الحدث , لكن الأهم هو رد الفعل , ماذا سنفعل , هل نقبل به , أم نرفضه؟
وما هي الخسائر التي تترتب علي كل أختيار , ففي حالة ما كان الدخيل حقيقي ولا يحمل شبهة الدفع أو الخداع فستكون الفائدة عظيمة , وفي حالة رفضه ستكون الخسائر أعظم , فهو يساوي أحيانا مجهود مجموعات عمل لسنوات طويلة , وقد لا تستطيع تعويضه .

أما في حالة قبول الدخيل , وهو مدسوس علينا , فهذا يعني كارثة لا مثيل لها فهو سيعطينا سيل من المعلومات المغلوطة التي قد يتعذر تحديد مدي حقيقتها في الوقت المناسب , مما يؤدي إلي تقديرات لا تعكس الواقع أو الحقيقي , وفي نهاية الأمر قد يكون سببا رئيسيا في الهزيمة وأي هزيمة.

ويوجد حالة ثالثة , وهي نادرة الحدوث , لكنها واردة , بأن يكون الدخيل حقيقيا وفي نفس الوقت مدسوسا , ولتبسيط الأمر , ان يكون مدسوسا ومدفوعا من الأعداء , لكن لدي الدخيل أسبابه الخاصة التي ستجعله يتحول إلي عميل مزدوج يعمل لصالح الطرفين في نفس الوقت , بمايضمن توازن اللعبة لأطول فترة ممكنة , إلي ان يحين الوقت المناسب لخروجه بأقل الخسائر.

أيها السادة , السطور القادمة هي الأسوأ، فماذا نحن فاعلون؟

إن الإدارة الوحيدة المنوطة بالإجابة علي هذا السؤال , هي قسم المخابرات المضادة Counter Intelligence
وهي معنية بمجموعة من الخطوات التي تجعلنا قادرين علي إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب , لانه وفي اغلب الحالات يصبح أتخاذ القرار حتميا في بضع أيام , واحيان اخري في بضع ساعات.
ومع تعدد الخطوات والأساليب والتي لا نستطيع حصرها في مقالة واحدة , يوجد خطوتين يعتبرا من أهم مايمكن أتخاذه..

الأولي : هي فحص موجودات الإستخبارات المتاحة , بما يقوله أو يعطيه لنا أثناء فترة التفاوض وهي مايسمي Juicy Tip أي عصارة المعلومات التي يغرينا بها , والوصول إلي نتيجة تحدد ماإذا كان الدخيل مدسوسا أو حقيقيا
الثانية : هي إستجواب الدخيل , وهي عملية معقدة للغاية تعتمد تكنيكات علمية لا يقوم بها إلا خبراء في هذا المجال ولهم باع طويل فيه.

نهاية , لماذا كتبنا هذا المقال؟

كتب هذا المقال مع التسريبات التي ظهرت بأن بعض أعضاء جماعة الخوان المقييمين بالخارج علي أستعداد للعودة لمصر , وفتح صفحة جديدة في مقابل أسرار عصابة الأخوان.
وتخوفي ان العدد سيكون كبيرا للغاية , أي أعداد الدخلاء الذين سيتم دفعهم في طريق المخابرات فيما يسمي بلعبة الإلهاء diversion

أما نصيحتي , فهي وببساطة كالآتي:

إن أعضاء جماعة الإخوان , ينتمون لجماعتهم , تحت دعاوي الدين وليست دعاوي السياسة والمكاسب المالية , وخصوصا الصف الثاني والثالث , وهؤلاء يؤمنون بما يفعلون , فقد تعرضوا لغسيل المخ لسنوات طويلة للغاية , ولايمكن أن يصبح أحدهم أبدا مواليا لنظام , او حتي جاسوسا مزدوجا.

فنصيحتي هي ان لا نضيع وقتنا , ونستسهل عملية الأختراق , والحصول علي المعلومات الهامة , فإلهاء اليوم , هو ضياع للغد.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهر رهينة في يد الإرهاب الإخواني
- جيشا سورية ومصر في عين الإعصار
- احذروا يا عرب: اليوم دمشق وغدا الإسكندرية
- جماعة الإخوان الشيطانية: إرهاب وفوضي وأناركية
- شفرة دانيال والحرب الماسونية علي مصر
- المواطن الإستراتيجي ونظرية الأمن القومي الشامل
- مصر تُسقط أوباما الإخواني بالقاضية القضائية
- هؤلاء يحاولون اغتيال رئيس مصر
- داعش: السلاح الأميركي الجديد
- نوايا أميركا الإرهابية نحو سوريا
- بعد نصر أكتوبر بدأت المؤامرة علي الشرق
- مصر تحت قصف الكيمتريل
- ثورة الغضب الإلهي
- مجلس الأمن الصهيوماسوني
- أمريكا تتجرع سم الربيع: عشرات الولايات تطالب بالاستقلال
- بأمر عمر سليمان: ضربة جوية للإرهاب في ليبيا
- أنور الموسوي: حقيبة البرلمان العراقي ثقيلة
- غزل سياسي بين الإرهابيين وأرزقية الانتخابات
- ساويرس.. الابن العاق
- الْدَّوَاعِشْ كَيْدُهُنَّ عَظِيمْ!!


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - إلي مخابراتنا الوطنية: الإخوان العائدون مجرد جواسيس