نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 21:51
المحور:
الادب والفن
1
عند تلك الرؤى ، شوارع البحر وجنة أمي دلمون.
في المكان القصي من سماء النخيل .
صوفيٌ يجلس في قاع محارةٍ .
يكتب الشعر بغنائية روح كربلائية...
النواح فيها ، لغة الله ، في دمعة حلاج من المنامة .
هذا الرجل الأسطوري بذائقة ريشة أجفانه.
لوحة الشعر التي يعشقها بورخيس والحبوبي وطاغور.....!
إليه .
ثمة قصيدة .
وناي من زنجبار.
يطرب سمك الهامور وأناث المُحَرق.
2
الشاعر صديقي .
هو من يجعل دخان الغليون ليل باريس.
هكذا يفكر جاك بريفر بقصيدته.
أنت الذي تحمل نعاس عينيكَ مثل هوادج السبايا...
يمطر فيك نهر الشعر.
يسقي عطش الأثر السومري
يتحدث عن طرفة بن العبد.
عن قدكَ المياس .
ومرَ ضبيٌ سباني...
كل شيء فيك
دهشة من قارة
قواميسها بحارة بحارنة.
وآلهة عادت للتو من حرب طروادة.....!
3
هي دلمون بيت الطين
والونين فيها خواطر بتهوفن.
اتذكر بيتنا في الجنوب البعيد
سدرة وعباءة يرتديها آدم...
وتلك الجنة التي عندكم...
سرقها جلجامش وأسكنها حنجرة المطرب داخل حسن...
وأظن جازما ياصديقي...
أن واحدا من أجدادك هو من اخترع الأويلاه يابه.......!
4
تستحق المديح
مثلما أستحق كافافيس مديح الأسكندرية.
مرتديا أثواب كهنة زقورات أزمنة القهر.
تدفع بذاكرتك الى المعنى
الى اغنية روحية كتبتها قبل السهرودي.
تكتب عن غرام تحت ظل نخلة البحر في قرى الرمل والطين والغرقى من نواخذة البحر.
تمضي ...
تسكنك تحولات هيرقليطس...
وصوت عوض دوخي.
تمضي مكتشفا خبايا حزن دلمون.
كما عراف من أهل سبأ ..
يقول لبلقيس : لن اكون بديلا لسليمان .
لكن بريدي يحمل عطر الهدهد ايضا...
5
دلمون علي الشرقاوي ...
ذلك المكان .
وتلك الروح.
وأناءٌ من القير نشرب منه فرات خمرة النزول.
الظل والسدرة وسفينة نوح
وليلك الهائم في المسارات...
لك ....
أناشيد نجمة الفجر..
ولك الختم العريض في بطاقة الانتماء الى جنتك الشاهقة.......!
دوسلدورف 15 سبتمبر 2014
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟