علي غشام
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 12:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرة أخرى يقع الشعب العراقي في فخ المحاصصة الطائفية لإدارة البلد لإنهاء الأزمات التي تضاعف عددها واتسعت مساحاتها من جراء سياسات الحكومات السابقة التي أدارت البلد بعقلية المافيات والمليشيات والانجرار وراء الطائفية والحزبية الممقوتتان ، لكن للأسف السياسيون هم نفسهم لا يهمهم قول مرجعية ولا صياح المثقفين والكفاءات والخبرات العراقية بضرورة التغيير ولم يتعض الشعب من تاريخه القريب والأنظمة التي أدارت العراق بعقلية البداوة والتخلف ..!
سنتحمل فجاجة سياسيّ (الغفلة) طيلة أربع من السنين القادمات يعني ثمانٍ وأربعونَ شهراً يعني ألف ومائتان وستون يوماً بالتمامِ والكمال ، ما زالت فاتورة الدم العراقي لم تقفل بعد .. أربع سنين والوطن يتشظى بين عصابات داعش وسياسيون لم يفقهوا بعد معنى المسؤولية والإلتزام تجاه شعبهم وبلدهم ولم تهزهم تلك الجثث المكدسة في سبايكر و تلعفر والموصل وسنجار وغيرها من المدن التي اصطبغت بالدم العراقي فيما انتشر الآلاف من النازحين في محافظات العراق .. أربع سنوات والوجوه هي نفسها من أشعلت نار الاحتراب الطائفي واستباحت ثروات العراق وأهله .. أربع سنوات والأمل يحدو الشعب بان يحيا بكرامة على أرضه وحكومة تسهر على راحته وتحاسب المقصرين والناهبين للمال العام وتقديمهم للعدالة لكي يشعر العراقي ان هناك من يدافع عن حقه .. أربع سنوات أخرى والمفسدين في مناصبهم وبعظهم استلم وظيفة اكبر من حجمه وطموحاته دون ان يدم أدنى شيء لأبناء بلده او وطنه .. أربع سنوات أخرى من الحريات المخنوقة والمصادرة بأسم الدين والحزبية المقززة .. أربع سنوات تضاف الى الأحد عشر سنة الماضية المملوءة دم وقتل وسرقات وقلّة تدبير سياسي وإداري يكافئ المسيء ويقدر اللص والقاتل والخائن ويهمش الكفء والوطني والخبرة ...؟!
#علي_غشام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟