رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 21:22
المحور:
الادب والفن
عقلًا ساكنًا
يحلمُ بالأملِ تارة
و بالكابوسِ تارة
في انتظارَ المعجزة
يحصي دقّاتَ القلبِ
و رجفُ الشرايينْ
ينادي
من هناكْ؟
فيهمسُ الصدى
أنا يومًا آخرْ
هل تعرفُ؟
كيفَ ينشط ُالدمْ؟
كيف ينفجرْ
و ينقشُ الأسطورة فوق الكفنْ
أتعرفُ الطريقَ للمعجزاتْ؟
لو كنتَ حيّاً
قمْ
كي ينشقّ البحرَ
و الفضاءْ
كي تستوي الأرضَ
و يركعُ القمرَ .. تحتَ حذاءكْ
كي تكشفُ النجومَ عن غموضها
و يهربُ الليلَ الغبيْ
قمْ
على قارعةَ المستحيلْ
كي تهزمَ الفراغ ْ
و تلقّنَ الفناءَ درسًا
أنتَ لست رمادْ
هناك
على حدود الكونْ
يريدكَ اللهُ أن تكونْ
أن تسبقُ الأضواءْ
و تحكمُ النهاَر و المساءْ
قمْ و ابني الغدّ معبدًا
و اصنعُ تمثالًا
على صورة المُحالْ
خاشعًا
و ذليلًا
يسجدُ التمثالْ
رغم اعتراض السراويلَ القصيرة
و الموتْ
و الغروبْ
والقبّعات الطويلةَ
قمْ
كي تبدأُ الأسطورة
كي تحطمُ بيتَ المومياءْ
كي تفجّرُ الطواغيتَ البعيدة
و تغيّرُ الحقيقة
لا مفرْ
حقّ علينا القدرْ
قمْ
و كنْ .. هوية
أو
فأعلن الوفاة
كي تنتهي المأساة
و القلبُ المصطكْ .. يرتاحُ في الكفنْ
#رامي_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟