أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟














المزيد.....


متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت الاحداث بصورة درامية، مع مواصلة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” عرض مسلسل القتل ذبحاً لصحفيين اميركيين واوروبيين؛ ما دفع حكومات تلك الدول الى تحشيد الرأي العام الدولي، والاتصال بدول منطقة الشرق الاوسط وجوار العراق؛ لتهيئة الاجواء لما تقول عنه الادارة الاميركية جهود مجابهة التنظيم المسلح.
وبرغم ان العراقيين يسعون الى الخلاص من العنف، والانتقال الى الحياة الهادئة المسالمة، التي نأت عنهم كثيرا، واصبحت كالحلم الذي يراودهم امام تواصل اعمال القتل اليومي، الذي تنفذه اياد خفية لم تعلن عن نفسها، فيظل القاتل مجهولا دائما؛ وامتدت اعمال القتل والارهاب هذه المرة الى اماكن التجمعات البشرية.
نقول، برغم ذلك يأمل العراقيون في الا يصبح بلدهم مرة اخرى ساحة حرب مريرة تأكل الاخضر واليابس، مثلما اكلتها ثلاث حروب، ابتداء من الحرب العراقية الايرانية، مرورا بحرب الكويت، ثم حرب اسقاط نظام صدام في عام 2003؛ التي لم تحقق اهداف الشعب المنشودة ببناء حياة مدنية مسالمة، ومجتمع مرفه، فانطلق العنان لشتى القوى المسلحة لأن تسرح وتمرح على هواها، وتنفذ ما ترتئيه متلائما مع وجهة نظرها بغض النظر عن مخاطر ذلك على المجتمع.
اننا نأمل الا تكون العمليات العسكرية التي تسعى بعض الدول الكبرى ومنها اميركا وفرنسا وبريطانيا، ودول اخرى، مناسبة جديدة لانهاك الشعب العراقي، ودفعه تارة اخرى الى الدخول في حالة من اليأس الذي اصبح لصيقا به من دون فكاك، وهو يتعايش مع الموت اليومي، وغياب متطلبات الحياة الهادئة السليمة؛ فغدت اخبار الخراب ترافق يوميا مفردات حياته، فطفقت الانباء تنقل له مرة تلو مرة انباء ابنائه واقربائه، الذين تفتك بهم المفخخات، او يقتلون في جبهات القتال الجديدة المتكاثرة؛ وكأن العراقي يعيش في متوالية متناسلة من الفناء والدماء؛ وكأن الحياة العصرية فارقته الى الأبد، بل تركت لشعوب ودول اخرى؛ وعليه فقط ان يضحي ويقتل في كل حين تجيش فيه الجيوش وتشتعل فيها الحروب ليكون مركزها العراق والعراق وحده؛ اما الآخرين فعليهم حيازة مكتسبات الحرب المتحققة، بحسب ما ترتئيه الدول الاخرى التي لم تلتفت الى المخاطر من البداية، وغضت النظر عن كل ما كان يجري في العراق طيلة السنوات العشر الماضية؛ فتفرجت على الناس يقتلون ويهجرون، ولم تفعل شيئا سوى الكلام؛ وحتى في الازمة الاخيرة فانها لم تتحرك منذ البداية لتتوصل الى حلول ناجعة لمشكلات العراق وازماته، وتركت الحبل على الغارب كما يقال، الى ان وصلنا الى اقصى المراحل من ازمتنا وتعرض اشخاص غربيون الى الموت والمخاطر؛ عندها اوحوا لنا انهم احسوا بتأنيب الضمير، وانهم بصدد وضع حد للمأساة القائمة، فتنادوا الى مؤتمر باريس حول “السلام والأمن في العراق” واختتموه بجملة مقررات قالوا انها ستخرج الوضع العراقي من ازمته.. فهل يفلحون في ذلك وتتحقق للعراقيين طموحاتهم في السلام؟



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج
- وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين
- -ماراثون- الموازنة..لا نقطة شروع و لا خط نهاية
- في سبيل 10 وزارات فقط
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟