منعم وحتي
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 08:31
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إن أول بوابات تجاوز الجمود العقائدي في الماركسية، أن نسمي النظرية بالاشتراكية العلمية بدل الماركسية لتجاوز شخصنتها، لأنها ديالكتيك علمي متحرك يرتبط بدينامية قوانين التاريخ و الطبيعة.
لا أدل على ذلك إلا التأصيل النظري للفيلسوف اليوناني هيراقليطس، و بسنوات حتى قبل سقراط، حين قال : "لا نستطيع أن نستحم في النهر مرتين"، إنها جدلية التطور و الحركية الذاتية للطبيعة، فماء النهر دائم الجريان، وبعد عودتنا للاستحمام الثاني في نفس النهر فنحن أمام ماء جديد انساب لتوه، أما ماء الاستحمام الأول فقد وصل في جريانه إلى موضع آخر، تدقيقات جدلية قوانين التاريخ و الطبيعة هي فعل مادة رمادية تراكمية، و لحدود اللحظة.
إن تجديد مشروعنا الاشتراكي العلمي يشكل المدخل الأساسي، وسط واقع سريع الحركة، إن اللحظة تقتضي قراءات مبتكرة و خلاقة تطور أداء اشتراكيي العالم، إن المتغيرات الإقليمية تفرض و ضع إجابات لا تتنطع على الواقع.
أعتقد أن 4 محاور تقتضي التمحيص و إعادة القراءة :
أولا : مسألة الحتمية عند أغلب منظري الاشتراكية، حيث تحولت إلى مثبط لدينامية توليد الحلول المتمرحلة، لأنه يصعب الصراع بعقل استراتيجي بعيد المدى فقط،
ثانيا : الاستفادة من النظريات العلمية في علم النفس الاجتماعي لتطوير أدائنا في التعاطي و سيكولوجية الجماهير،
ثالثا : إعادة قراءة النزعات المادية في التاريخ الاسلامي لبلورة استراتيجية واضحة للتعامل مع جمهور المتدينين،
رابعا : تحيين قراءتنا للتشكيلات الاجتماعية المتصارعة خارج أي دغمائية جامدة.
منعم وحتي / المغرب.
#منعم_وحتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟