كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 00:27
المحور:
الادب والفن
برزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات
في المواسمِ التي لمْ تأتي . كان عطرها نشوةَ الأنتظارِ وصوتها منقوعاً بالزعترِ البريّ
كلّما يهرولُ حنينُ اللقاءِ . تفتحُ غيومها أزرارَ جمر التوحّدِ وزرازيرها تعشعشُ في النبض ...
فراشاتُ أهدابها كحلُ عيونِ الليل ـــ تحتَ طيّاتها هاجعةٌ . ترسمُ بيادرَ الرغبة ...
أريجُ المفاتن على كتفِ أحلامها تُوئدُ ثيابَ الحماقةِ ...
مزاميرُ السمّانِ تطرّزُ نوافذَ الصدرِ وتُزهرُ في ثغرِ الخجلِ رعشةَ أنوثةٍ ....
يتراءى غيثُ السُرّةِ يتمددُ على صحراءِ أزهارها دموعَ وحشةِ الرملِ عقيقاً ...
الغبطةُ تفاحةٌ تداعبُ الأناملَ ـــ يشتبكُ الرضاب بزهوِ المواضعِ
حينَ تستيقظُ نجومُ لُجّةَ الهذيانِ ـــ على معراجِ تويجاتِ العشق ...
... يفورُ جبلُ الجليدِ وكاهلُ المساءِ موجٌ يتضرّعُ
كلّ غصنٍ يرسمُ خدراً . بهِ ........... يُهتكُ التشرّد . وتنتفضُ براكينُ تشرين
تضمحلُ مرافيءُ النسيانِ وفوقَ أشرعةِ الروح وجهها خبزاً يُظلّلُ وبرزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات
تتعانقُ أمواجُ الأفقِ . وفي ثنايا معطفها الورديّ . الزنابقُ تختبيءُ تحتَ جدارِ بستانها . ينابيعاً تتدفّقُ
فعلى مقربةٍ منْ قيعانها لا تنضب الممرات ـــ وعلى رصيف ربيعها ستأتي سفنُ الشموس ِ .. ... محمّلةً بالفيروزِ محتشداً في مخادعِ الشفتينِ
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟